دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أبناء محافظة تعز لإيقاف الاقتتال الذي تشهده المحافظة 256 كلم جنوب العاصمة صنعاء. وقال صالح في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": " في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الجمهورية اليمنية وما يعانيه أبناؤها فإننا نجدد دعوتنا لكل أبناء تعز - مشائخها وأعيانها وعقالها وسياسيوها ومثقفيها ورجال المال والأعمال فيها إلى توحيد جهودهم وموقفهم والعمل بكل ما لديهم من قدرات وإرادات لإيقاف الاقتتال العبثي الذي تشهده تعز بدون أي هدف". وتابع "نذكر الجميع بأننا دعونا منذ أول وهلة الى ضرورة إبعاد محافظة تعز عن الصراعات والقتل والإحتراب الذي تخطط له القوى المتآمرة على تعز خاصة واليمن بشكل عام، ويعمل طرفا الصراع على تنفيذ هذا المخطط ". وأشار إلى أن تعز ليست المساحة الجغرافية فقط، بل إنها الثروة البشرية الكبيرة لليمن، وبأنها موجودة في كل محافظات ومديريات وعزل وقرى الجمهورية اليمنية بأكملها. ودعا صالح أبناء اليمن عامة وتعز خاصة بأ لا يتركوا " تعز تُدمر ويُقتل أبناؤها من النساء والاطفال والشيوخ والعجزة وخيرة شبابها ليس لشيء ودون ذنبٍ يذكر سوى إشباعاً لرغبات ونزوات المتصارعين وتجار الحروب والمأجورين بالمال والسلاح الذين لا يحلو لهم العيش إلاّ على جماجم وأشلاء ودماء الأبرياء من الناس الآمنين الذين ينشدون الأمن والاستقرار والسلام والحياة الكريمة". وأكد، بأن على أبناء تعز أن يدركوا أن عليهم مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية تُحتم عليهم بذل كل جهودهم وتسخير كل إمكانياتهم لوقف نزيف الدم، وأن يجلسوا على طاولة حوار لبحث كل قضايا الخلاف فيما بينهم والاتفاق على إزالة كل أسباب الاقتتال والتناحر. وأضاف، بأنه يجب كذلك خروج كل الميليشيات من كل الأطراف، بما في ذلك القوات "الغازية" من هذه المحافظة، وأن تتحمل السلطة المحلية ورجال الأمن والجيش مسؤولية زمام الأمور وتسيير شؤون المحافظة. وتأتي دعوة صالح هذه بعد تقدم قوات الجيش والمقاومة مسنودة بقوات التحالف العربي نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح في عدة جبهات بالمحافظة وتحريرها منهم. ويذكر أن قوات الجيش والمقاومة قد أعلنت عن بدء تحرير تعز من قبضة الحوثيين وقوات صالح وفك الحصار عنها الأسبوع الماضي، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى بعض الجبهات من مدينة عدن جنوب اليمن.
مشاركة :