فشل البرلمان العراقي اليوم (الاثنين) بعقد جلسته الثانية المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بسبب مقاطعة أغلب التحالفات الرئيسة، ما دفعه الى تحويلها إلى جلسة تشاورية. وقال مصدر برلماني لوكالة أنباء (شينخوا) "إن جلسة اليوم تحولت إلى جلسة تشاورية ولن يكون هناك تصويت لانتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني البالغ ثلثي عدد نواب البرلمان". يذكر أن المحكمة الاتحادية العليا أصدرت قرارا بأن جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يحضرها ثلثي أعضاء البرلمان أي 220 نائبا على الأقل. من جانبه، قال النائب مشعان الجبوري والقيادي في تحالف السيادة السني لـ(شينخوا) "لم نحضر جلسة اليوم لأن مرشحنا هوشيار زيباري تم تقييده بقرار من المحكمة الاتحادية العليا". وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قررت يوم أمس الأحد ايقاف إجراءات ترشيح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، لمنصب رئيس الجمهورية مؤقتا لحين حسم الدعوى المقامة ضده. وأكد الجبوري أن مرشح التحالف الثلاثي الذي يضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة، هو هوشيار زيباري بموجب اتفاق بين التحالف الثلاثي. وأضاف الجبوري "لا أحد يستطيع أن يحقق النصاب ما لم نكن حاضرين (التحالف الثلاثي)". وكانت الكتلة الصدرية التابعة للزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر أعلنت أمس الأول مقاطعتها لجلسة اليوم فيما أعلن تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، والكتلة التركمانية يوم أمس مقاطعتهم لجلسة اليوم، بينما دعا الإطار التنسيقي الذي يضم أغلب الأحزاب الشيعية إلى تأجيل الجلسة. وحدد البرلمان العراقي موعدا لعقد جلسته المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد من بين 25 مرشحا توفرت بهم الشروط القانونية، أبرزهم الرئيس الحالي برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، وهوشيار زيباري. وتضمن جدول أعمال جلسة البرلمان لهذا اليوم التي نشرها البرلمان على موقعه الرسمي، تأدية اليمين الدستورية لبعض النواب وانتخاب رئيس الجمهورية. يشار إلى أن البرلمان العراقي عقد جلسته الأولى في التاسع من يناير الماضي وانتخب رئيسا له ونائبيه، وبموجب الدستور العراقي على البرلمان انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوما من تاريخ أول جلسة.
مشاركة :