انتخب المجلس المركزي الفلسطيني اليوم (الاثنين)، روحي فتوح رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني وعلى فيصل وموسى حديد نائبين له وفهمي الزعارير أمينا للسر. وحصل فتوح على 105 أصوات من أعضاء المجلس البالغ نحو 141 صوتا وفيصل على 103 أصوات وموسى حديد بالتزكية والزعارير على 108، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وكان رئيس المجلس السابق سليم الزعنون (88 عاما) المقيم في الأردن ونائبه قسطنطين قرمش وأمين سر المجلس محمد صبيح قد قدموا استقالتهم صباح اليوم في جلسة المجلس المتواصلة لليوم الثاني على التوالي لبحث المخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية. ولم يحضر الزعنون اجتماع المجلس المركزي الحالي لأسباب صحية وفوض بدلا عنه نائبه قرمش، علما أن النائب الثاني له تيسير قبعة توفى 2016 في الأردن وبقى مكانه شاغرا. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة خلال جلسة اليوم إن الزعنون كان من الرجال الأوائل في صفوف الثورة الفلسطينية وشارك بانطلاقها وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وكان مسئولا قانونيا فيها وتخلى عن كل المناصب من أجل فلسطين وقضيتها. وأشاد عباس بحسب الوكالة الفلسطينية بدور الزعنون النضالي والوطني في الدفاع عن فلسطين خلال ترؤسه المجلس الوطني الفلسطيني ودور رجل الدين قرمش وما قام به للدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة. وفي السياق ذاته، منح عباس، الزعنون ونائبيه قرمش والراحل قبعة وصبيح، وسام "نجمة القدس" تقديرا لدورهم وجهودهم في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني. وانطلقت أعمال اجتماع المجلس المركزي مساء أمس (الأحد) في مدينة رام الله تحت عنوان اسم "تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني والمقاومة الشعبية" حيث استهل بالنشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم التحقق من النصاب القانوني. والمجلس المركزي الفلسطيني هو حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعقد آخر اجتماع له في أكتوبر 2018 ويضم حوالي 141 عضوا.