أعلنت السلطات العراقية اليوم (الاثنين) استعادتها من لبنان 337 قطعة أثرية من الأثار العراقية المسروقة خلال فترة الاحتلال الأمريكي. وقال ليث مجيد حسين رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية في مؤتمر صحفي إن " اليوم استعاد العراق 331 لوحا أثريا مسماريا"، مبينا أن هذه الآثار تعود للعصر الأكدي، وعصر فجر السلالات فضلا عن ست قطع أثرية تعود للعصر البابلي القديم. وأوضح حسين أن هذه القطع الأثرية تم استعادتها من متحف (نابو) في لبنان. وأكد أن عملية الاستعادة جرت بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ووزارة الخارجية ووزارة العدل وجهاز المخابرات الوطني. وأضاف حسين أن "هذه هي العملية الثانية بعد عملية الاسترداد الكبرى التي استعاد بها العراق أكثر من 17 ألف قطعة أثرية". وسلمت وزارة الثقافة اللبنانية إلى السفير العراقي في بيروت يوم أمس (الأحد) 337 قطعة أثرية قديمة كانت معروضة في متحف لبناني منذ سنوات، بعد أن تأكدت أنها تعود للعراق. وتابع حسين "سنحتفل قريبا باستعادة قطع أثرية أخرى من عدة دول أوروبية كما سنواصل العمل لاستعادة آخر قطعة أثرية خارج العراق". وتعرضت الآثار العراقية بعد الاحتلال الأمريكي العام 2003 لأكبر سرقة في التاريخ، حيث تم تهريب آلاف القطع منها خارج البلاد من قبل عصابات متخصصة. وكان العراق نجح في استعادة 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أكبر مجموعة أثرية عراقية مهربة. وتقوم السلطات العراقية منذ عدة سنوات بحملات لاسترجاع القطع الأثرية المسروقة سواء الموجودة خارج البلاد أو داخلها، وتمكنت من استعادة العديد من هذه القطع المسروقة وتواصل جهودها في هذا المجال. ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد سرقت أكثر من 15000 قطعة أثرية من الكنوز العراقية التي تعود للعصر الحجري والعصور البابلية والآشورية والإسلامية، من المتحف الوطني العراقي في بغداد لوحده بعد الاحتلال الأمريكي، فضلا عن آلاف القطع التي سرقت من المتاحف في بقية المحافظات والمواقع الأثرية المنتشرة بمدن البلاد المختلفة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.■
مشاركة :