أظهرت مدونة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أنه من غير المرجح أن تصبح العملات المستقرة بمثابة مستقبل المدفوعات، على الرغم من تزايد قيمتها السوقية خلال العامين الماضيين. وأفادت المدونة التي كتبها نائب رئيس البنك السابق "رود جارات" والاقتصاديان "مايكل لي" و"أنطوان مايكل"، أن البنك المركزي اتخذ عدة إجراءات جعلت النظام المصرفي يعمل جيدًا، بحيث يمكن للمودعين تحويل ودائهم إلى الأصول الرقمية، ويقلل جاذبية العملات المستقرة. وناقشت المدونة نوعين من العملات المستقرة؛ الأول هو العملات المدعومة بأصول آمنة مرتبطة بالسيولة، ما يجعلها غير متاحة للاستخدامات الأخرى في النظام المصرفي، أما الثاني هو العملات غير المدعومة بالكامل، ما يشبه الأوراق النقدية الخاصة، والتي ثبت فشلها تاريخيًا. ونشر البنك تلك المدونة عبر صفحة "ليبرتي ستريت إيكنوميكس Liberty Street Economics" التابعة له، لكن ذلك لا يعكس بالضرورة موقف البنك المركزي الأمريكي من العملات المستقرة. وأصبحت العملات المستقرة، التي ترتبط عادةً بعملة مدعومة من الحكومة مثل الدولار أو اليورو، جزءًا مهمًا من عالم التشفير لأن المستثمرين يستخدمونها لشراء وبيع العملات المشفرة الأخرى الأكثر تقلبًا. وكانت القيمة السوقية للعملات المستقرة قد ارتفعت من 5.7 مليار دولار في أواخر عام 2019 إلى أكثر من 176 مليار دولار خلال الفترة الراهنة.