تصدى الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل، أمس، لهجمات شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية شرق منطقة «اللجمة» في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، وألحق بها خسائر في العناصر والآليات، وشن الجيش هجوماً مضاداً تجاه «تبة الشهيد» في ذات الجبهة. يأتي ذلك فيما شن طيران تحالف دعم الشرعة عدداً من الغارات التي استهدفت تجمعات وآليات حوثية على طول جبهات القتال في جنوب مأرب، أسفرت عن مقتل عددٍ من العناصر الإرهابية، وتدمير عددٍ من الآليات والأطقم العسكرية. وتزامنت المعارك في الجبهة الجنوبية، مع اشتداد وتيرة المعارك في الجبهات الشمالية الغربية للمحافظة، تمكن خلالها الجيش اليمني من قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات واستعادة مدرعة في مديرية «رغوان» وأسر طاقمها. إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية أطلقت 4 صواريخ باليستية باتجاه مدينة «حرض» و«مثلث عاهم» بمحافظة حجة. وقال التحالف في بيان، إن الصواريخ الباليستية الحوثية أطلقت من الحديدة ومطار صنعاء الدولي. وشدد التحالف على أن الاستخدام العسكري لميناء الحديدة ومطار صنعاء يهدد الأمن الإقليمي والدولي. وتعهد التحالف باتخاذ إجراءات عملياتية للتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين بالداخل اليمني. وأكدت قيادة قوات التحالف، أمس، بدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف مشروعة في العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء السعودية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن التحالف قوله: «إن العملية العسكرية تأتي استجابة للتهديد، والضرورة العسكرية ولحماية المدنيين من الهجمات العدائية». وأفاد التحالف بأنه تم تدمير منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية بمحافظة الجوف. وفي الساحل الغربي، دمرت القوات المشتركة، أمس، آليتين قتالية ومنصة إطلاق صاروخية للميليشيات الحوثية وكبدتها خسائر بشرية في محافظة تعز. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أنه تم رصد آليتين للميليشيات الإرهابية حاولتا الوصول إلى موقع قريب من خطوط التماس في مديرية «مقبنة» غرب تعز وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح، مؤكداً تدمير الآليتين، ومصرح 9 إرهابيين كانوا على متنهما. وفي الجبهة ذاتها تم تدمير منصة إطلاق صاروخية «كاتيوشا» للميليشيات حاولت استهداف مواقع عسكرية للقوات المشتركة، وفقاً لذات المصدر. في غضون ذلك، كشف مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، عن حجم الكارثة التي تترصد أبناء مديرية «حريب» جنوب مأرب نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بمناطق المديرية. وقال المشروع، إن فرقه الهندسية نزعت 500 لغم وعبوة ناسفة خلال 10 أيام من مناطق عدة في مديرية «حريب» بمحافظة مأرب، لافتاً إلى أن فرق بدأت العمل في «حريب» منذ الـ27 من يناير الماضي. وأفاد مسؤول بفريق «مسام»، أن الفرق الهندسية شاركت في تأمين خطوط نقل الكهرباء بالمديرية، بالإضافة إلى عددٍ من المدارس والطرقات العامة والتي كانت الميليشيات الحوثية قد زرعتها بكميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة. وأهم المناطق التي شاركت فرق «مسام» في تأمينها: «السوداء، حلوة، المسوح»، وغيرها من المناطق الحيوية في مديرية «حريب». وفي سياق آخر، أكدت رئيسة المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان عرفات جبريل أن عدد المقاتلين الإثيوبيين في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابي، يفوق 1000 من المهاجرين واللاجئين وأبنائهم. وأشارت جبريل إلى أن عدداً كبيراً من المهاجرين الإثيوبيين زج بهم الحوثيون إلى الجبهات، يزيد عددهم على 1000 فرد، مشيرة إلى أن يومياً تصل دفعات من المهاجرين إلى اليمن تقدر بحوالي 100 إثيوبي، 30 منهم يتجهون يومياً مباشرة صوب صعدة، وهناك يتم اعتقالهم من قبل الحوثيين وتخييرهم بين السجن أو القتال معهم، وأكدت أن الأغلب منهم يختار القتال مع الحوثيين. وكثفت ميليشيات الحوثي من عملية التجنيد الإجباري في عددٍ من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ضمن تحشيد غير مسبوق تعد له الميليشيات لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة مؤخراً. ووجهت قيادات الميليشيات العليا مكاتب التعبئة العامة والاستخبارات العسكرية الحوثية والقوى البشرية للميليشيات بوضع خطة تعبئة، وتحشيد عاجلة في كل المحافظات. إرهاب «الحوثي» يجبر 13 ألف مدني على النزوح يناير الماضي استمرت موجة النزوح القاسية في محافظات يمنية عدة على إثر التصعيد العدواني لميليشيات الحوثي الإرهابية والاعتداءات المتواصلة على التجمعات السكانية ومخيمات النزوح. وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إنه «خلال الشهر الأول لعام 2022، أكثر من 13.000 يمني اضطروا للفرار من منازلهم». وذكرت المفوضية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا العدد يضاف إلى مجموع الأشخاص الذين أجبروا على النزوح في اليمن، والمقدر عددهم بـ 4.2 مليون شخص. والشهر الماضي أجبرت ميليشيات الحوثي أعداداً كبيرة من الأسر على النزوح من محافظة مأرب وأطراف محافظة شبوة عندما لجأت إلى استخدام منازلهم تحصينات عسكرية، لكن العديد من النازحين تمكنوا من العودة إلى منازلهم في المناطق المحررة حديثاً شرق البلاد.
مشاركة :