استهل الكاتب مشعل السديري مقال له قائلا: “قال تعالى: «إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدًى للعالمين»… وهذه هي مكة المكرمة أطهر بقعة على وجه الأرض، وهي التي دخلها المؤسس الملك عبد العزيز محرماً في سلام وأمان عام 1343 هجرية، أي قبل (100) سنة بالتمام والكمال – الموافق بالميلادي 1924 – أي قبل (98) سنة. وأول ثلاثة قرارات اتخذها هي: إنشاء جريدة رسمية، وتعيين مسؤولين عن الأحياء وأهمها الاهتمام بالحرم الشريف. وتابع خلال مقاله المنشور في صحيفة “الشرق الأوسط” بعنوان “لا تزال القافلة تسير” كانت مكة المكرمة آنذاك مكونة من 12 حارة أو محلة، ويسعدني أن أذكر أسماء العمد الذين عينوا وقتها في تلك الحارات لتفقد مصالح المواطنين وحل مشاكلهم والحفاظ على أمنهم، وأتمنى أن يتذكرهم ويفخروا بهم بقية أبنائهم وأحفادهم، وقد جاء ذلك كخبر في جريدة (أم القرى) في بداية صدورها، وهي كالتالي: 1 – محلة (جرول) وعمدتها: محمد تفاحة، 2 – (المسغلة) وعمدتها: محمد زين العابدين، 3 – (الشامية) وعمدتها: عباس علاء الدين، 4 – (أجياد) وعمدتها: عبد الفتاح فدا، 5 – (الشبيكة) وعمدتها: محمد صميلان، 6 – (القشاشة) وعمدتها: محمد نصار، 7 – (القرارة) وعمدتها: أحمد جستنية، 8 – (شعب عامر) وعمدتها: محمد خوقير، 9 – (النقا) وعمدتها: صالح برجيسي، 10 – (سوق الليل) وعمدتها: بكر مرحومي، 11 – (حارة الباب) وعمدتها: سليمان حسب الله، 12 – (السليمانية) وعمدتها: محمد مشرفة، وكلهم ذهبوا في رحاب الله – بعد أن خدموا بلادهم وأدوا ما عليهم. وأردف: أما عن اهتمامه بالحرم، فأول ما بدأ به ترميمات وإصلاحات لازمة لجدران المسجد والأعمدة والمطاف والأبواب وسبيل زمزم، وفرش أرض المسعى بالبلاط الحجري، ووضع المظلات، وتركيب ماكينة الكهرباء… ثم توالت الأعمال والتوسعات، في الحرم وفي كل أرجاء مكة المكرمة، من ذلك الزمن حتى وقتنا الحاضر، وبعد أن كانت مساحة الحرم في حدود (29000) متر مربع تقريباً، أصبحت الآن لا تقل عن (1.270.000) متر. وأكمل : في ذلك الزمن كانت مساحة مكة كلها (100) كيلومتر مربع تقريباً، أما الآن فمساحتها (1780) كيلومتراً مربعاً، ويطوقها خمسة طرق دائرية، وسبعة سريعة. كما أن هناك مساراً يصل المدينة المنورة بمكة المكرمة عبر مدينة جدة بطول (450) كلم، وبتكلفة استيعابية تقدر بـ(60) مليون مسافر سنوياً وبسرعة تصل إلى (300) كلم/ الساعة، ويعد أسرع قطار في الشرق الأوسط. وأضاف: من أفضل ما فعلوه إزالتهم لسبعة أحياء عشوائية، لأنها كانت مصدراً للمخالفات والأمراض وتشوه الصورة الجميلة لمكة، خصوصاً أن بعضها كانت تطل مباشرة على الحرم الشريف. واختتم قائلا: لا تزال القافلة تسير. المصدر: صحيفة الشرق الاوسط السديري يكشف عدد أحياء مكة وأسماء العمد الذين عينوا فيها في عهد الملك عبد العزيز مزمز
مشاركة :