«الهيئة الملكية» تضيف محطات جديدة لمراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية بالجبيل الصناعية

  • 11/23/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رفعت الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة بإدارة حماية ومراقبة البيئة عدد المحطات الثابتة لمراقبة جودة الهواء والارصاد الجوية بالجبيل الصناعية إلى عشر محطات، وذلك بإضافة ثلاث محطات موزعة في حي جلموده والميناء الصناعي وحي الحويلات، تعمل جميعها على مدار الساعة لتجمع عينات من الهواء كل خمس دقائق يتم تحليلها وارسالها إلى غرفة حاسب مركزية في مقر الإدارة بالإضافة إلى محطتين متنقلتين للحالات الطارئة، هذا ويهدف إنشاء تلك المحطات إلى توسيع رقعة المراقبة البيئية للمدينة لإعطاء مؤشرات أكثر دقة وشمولية. كما بدأت الهيئة الملكية في تطبيق نظام المراقبة المباشرة للانبعاثات من المصدر، وذلك بعد إقراره ضمن المعايير البيئية للهيئة الملكية لعام 2015، حيث سيتم تركيب مجسات على جميع المداخن للمصانع العاملة في المدينة تقوم بجمع البيانات بشكل لحظي وإرسالها بشكل مباشر إلى غرفة التحكم بإدارة حماية ومراقبة البيئة لتكتمل بها حلقة الحفاظ على البيئة بتسخير كافة الجهود والإمكانيات للوصول إلى توافق بين البيئة والصناعة. ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص الهيئة الملكية على الحفاظ على البيئة والصحة في مدينة الجبيل الصناعية وتماشياً مع التوسع الصناعي والسكني في المدينة، حيث تعمل هذه المحطات على قياس العناصر الموجودة في الجو كثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وأكاسيد النيتروجين، والأوزون، والمعلقات الهوائية مع حساب تركيز الكبريتات والرصاص عليها، وكذلك يتم قياس أول أكسيد الكربون وأول أكسيد النيتروجين والأمونيا، وبعض المواد العضوية مثل البنزين والتولوين. كما تستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء في إحدى المحطات لقياس أكثر من ثلاثين مُركباً من مشتقات المواد العضوية كالبنزين والتولوين والستايرين، وقد تم توزيع هذه المحطات بشكل دقيق ومدروس بحيث تغطي جميع مناطق الجبيل الصناعية وكذلك مدينة الجبيل، ويتم جمع البيانات من جميع المحطات على مدار الساعة وإرسالها مباشرة إلى حاسب آلي مركزي باستخدام أجهزة لاسلكية متطورة، حيث يقوم طاقم من المختصين بمراجعتها وتحليلها لدراسة نوعية الهواء والأرصاد الجوية لأي فترة زمنية. ولدى الهيئة الملكية كذلك أخصائيين مزودين بأجهزة قياس على مدار الساعة وهم على أتم الاستعداد لاستقبال أي شكوى والاستجابة للحالات الطارئة. وتحدد اللوائح البيئية للهيئة الملكية معايير الانبعاثات من المداخن، ويتم التأكد من التقيد بهذه المعايير من قبل الصناعات عن طريق فحص المداخن السنوي أو عن طريق أجهزة مراقبة مستمرة للانبعاثات التي تؤكد مطابقتها للنسب المحددة كما تحدد اللوائح البيئية أسس تحميل وتخزين المواد الكيميائية المختلفة وكذلك برامج مراقبة الغازات الهاربة. كما حددت الهيئة الملكية عدة مواقع لمراقبة جودة المياه في الشواطئ والمرافئ القريبة من مدينة الجبيل الصناعية لإعطاء معلومات شاملة حول جودة هذه المياه ولتسمح بتتبع التغيرات فيها، وتفيد المراقبة المنتظمة في إعطاء مؤشر مبكر لأي تغير في نوعية هذه المياه على المدى البعيد بحيث يمكن اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث أية أضرار متوقعة في المستقبل، ويتم قياس عدد من العناصر التي تتحدد بواسطتها بعض خواص المياه في كل موقع من المواقع السابقة، وذلك باستخدام مسبار إلكتروني يقيس كلاً من العمق ودرجة حرارة الماء وملوحته والأوكسجين المذاب فيه ودرجة حموضته «الرقم الهيدروجيني»، إضافة إلى تلك القياسات يتم أخذ عينات من هذه المياه من أعماق مختلفة لفحصها وتحليلها في المختبر البيئي لمعرفة مدى مطابقتها للمعايير البيئية التي حددتها الهيئة الملكية لبيئة مياه الخليج.

مشاركة :