وتعيش تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي تحت وطأة تهديد مستمر من غزو صيني، اذ تطالب بكين بالسيادة عليها وتعتبرها جزءا من أراضيها وتعد بالاستيلاء عليها يوما ما حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة العسكرية. وضاعفت بكين بشكل كبير من وتيرة توغلاتها الجوية في المجال الجوي التايواني في الأشهر الأخيرة، فيما شهد الربع الأخير من العام 2021 ارتفاعا هائلا في عدد الاختراقات. والثلاثاء أعربت تايبيه عن "امتنانها" للولايات المتحدة التي وافقت على بيعها معدات عسكرية بقيمة 100 مليون دولار ستساعدها على صيانة منظومة باتريوت للدفاع الجوي التي تملكها. وقال الناطق باسم الرئاسة التايوانية كزافييه تشانغ في بيان "هذه ثاني صفقة أسلحة لتايوان منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه، والمرة الأولى هذا العام". وأضاف "إنها تعكس الشراكة المتينة بين تايوان والولايات المتحدة". وأشارت وزارة الدفاع التايوانية الى أنه من المتوقع أن تدخل الصفقة حيز التنفيذ في آذار/مارس المقبل. وبحسب بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، فإن الصفقة تشمل الدعم الهندسي وصيانة أنظمة الدفاع الجوي و"ضمان الجاهزية للعمليات الجوية". وأبرمت صفقة الأسلحة الأولى لصالح تايبيه خلال ولاية بايدن في آب/أغسطس الماضي الذي شهد الموافقة على بيع الجزيرة أنظمة مدفعية هاوتزر. من جانبها، عارضت بكين الثلاثاء عملية البيع الأخيرة واستنكرتها قائلة إنها "تقوّض بشكل خطر" العلاقات الأميركية-الصينية وكذلك السلام والاستقرار في مضيق تايوان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان إن "الصين ستتخذ إجراءات قانونية وشديدة لتعزيز سيادتها ومصالحها الأمنية" من دون تحديد ماهية الإجراءات. واعتمدت بكين نهجا عدائيا بشكل متزايد تجاه تايوان في ظل حكم الرئيس الصيني شي جينبينغ، ما أدى إلى تكثيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على الجزيرة. والعام الماضي، سجلت تايوان 969 توغلا جويا لطائرات حربية صينية، وفقا لبيانات جمعتها وكالة فرانس برس، أي ضعف توغلات العام 2020 البالغة 380.
مشاركة :