نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لمقاتلاتها الحربية سوخوي -30 وهي تقوم بتدريبات بالقرب من الحدود البيلاروسية. ولم تكشف وزارة الدفاع الروسية إذا ما كانت تلك المقاتلات تجري التدريبات عند الحدود الروسية-البيلاروسية، أو عند الحدود البيلاروسية-الأوكرانية، علماً أن روسيا نقلت عتاداً وجنوداً إلى المنطقة الأخيرة بهدف إجراء تدريبات مشتركة مع مينسك. وتوازياً مع ذلك أجرت وزارة الدفاع الأوكرانية مناورات تكتيكية بالدبابات ووحدات المدفعية في خيرسون شمال شبه جزيرة القرم، الأحد. ووسط التوترات مع روسيا، فإن الجيش الأوكراني يظل في حالة تأهب لهجوم محتمل. وقال سيرغي نيف، قائد القوات المشتركة لأوكرانيا، "كان أحد أهداف التدريبات هو الدخول إلى الأراضي النائية التي يصعب الوصول إليها. لنكون قادرين على التصرف بسرعة وبدقة واستعمال المعدات في تلك المناطق". وشمل التدريب أيضاً وحدات هندسية تؤدي مهاماً لتركيب حقول الألغام. وأثار حشد ما يقدر بنحو 100 ألف جندي روسي بالقرب من أوكرانيا مخاوف الغرب من هجوم محتمل. وتكثفت الجهود الدولية لنزع فتيل الأزمة يوم الإثنين، فبينما أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين، يعمل المستشار الألماني أولاف شولتس في واشنطن لتنسيق السياسات مع تصاعد المخاوف من غزو روسي. وفي اجتماع ماكرون مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين في الكرملين الإثنين أشاد الأخير بجهود فرنسا لحل "مسألة الأمن في اروبا" حيث قال أرى مدى الجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية لحل مسألة الأمن في أوربا، خصوصا من أجل "إيجاد حل للأزمة" في أوكرانيا في هذا الوقت حذر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الأحد من أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا "في أي يوم"، مما يؤدي إلى صراع قد يأتي "بتكلفة بشرية هائلة".
مشاركة :