قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إنه ليس هناك علاقة بين موسكو وبين مرتزقة مجموعة فاجنر في مالي، وذلك في إشارة إلى أحد مصادر القلق بين الحكومات الأوروبية المشاركة في مهمات تدريبية بالدولة التي تقع غربي أفريقيا. وقال بوتين عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في موسكو: «فيما يتعلق بفاجنر، قلت بالفعل، إن الدولة الروسية لا علاقة لها بها». وتصاعدت حدة التوتر بين فرنسا والحكومة المؤقتة التي يهيمن عليها الجيش في مالي في الآونة الأخيرة؛ حيث اتهم وزير في باريس قادة مالي بجلب مرتزقة من مجموعة فاجنر الروسية إلى البلاد لتعزيز سلطتهم. وأثار ذلك مخاوف أوسع في الغرب إزاء ميل قيادة مالي نحو روسيا، وانتقادات لنشاط المرتزقة الروس في البلاد. اقرأ أيضًا: أزمة أوكرانيا.. «ماكرون» يصل موسكو و«بوتين» يعرب عن مخاوف أمنية وتنشر كل من فرنسا وألمانيا عسكريين على الأرض في مالي، يعملون في مجال مكافحة الإرهاب، في إطار بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب في مالي وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام. ومع ذلك، قال بوتين إنه، وفقًا لمنطق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يمكن لدولة مثل مالي أن تختار لنفسها من يهتم بأمنها. وعن وجود المرتزقة في مالي، قال الرئيس الروسي: «إنهم يتفاوضون هناك بأنفسهم، والحكام المحليون يدعونهم على مستوى الدولة ويشكرونهم على العمل الذي يقومون به. لكن الدولة الروسية ليس لها يد في هذا على الإطلاق».
مشاركة :