سقط اللاعب الدنماركي أرضاً أمام فنلندا في حزيران/يونيو الماضي خلال نهائيات البطولة القارية وأثناء نقله إلى المستشفى في كوبنهاغن قال لعقيلته سابرينا انه من المحتمل ألاّ يلعب مجدداً كرة القدم. تم تثبيت جهاز تنظيم ضربات القلب ومزيل الرجفان للاعب البالغ 29 عاماً، ومنحه الأطباء الأمل في أن يتمكن من العودة إلى عشقه الأوّل الكرة المستديرة. غير أن إريكسن وبرغم اصطدامه بمرارة عدم تمكنه من مواصلة مسيرته مع فريقه السابق إنتر الإيطالي لأن القواعد لا تسمح للاعبي كرة القدم المزودين بالجهاز باللعب في إيطاليا، رفض الاستسلام فانتقل إلى برنتفورد في اليوم الأخير من نافذة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير. قال إريكسن في حديث مع وسائل إعلام محلية الاثنين "في الطريق إلى المستشفى، أخبرت سابرينا أنني قد أترك حذائي هنا أيضاً". وتابع "تبدّل (القرار) بعد يومين. قلت ذلك في لحظة حصول الحادث. ولكن لاحقاً أدركت ما حدث لي في تلك الأمسية وفي الأيام القليلة التالية". وأردف "ثم بدأت بالخضوع لجميع الاختبارات وأدرك ماذا يحصل وطرحت جميع الأسئلة: +هل يمكنني القيام بذلك؟ هل يمكنني القيام بهذا؟ وأستمع إلى الأطباء". وأجرى إريكسن الذي وقّع عقداً مع برنتفورد حتى نهاية الموسم الحالي العديد من الاختبارات لتقييم مدى استجابة قلبه للتدريب البدني، فجاءت جميع النتائج إيجابية. أضاف "بعد ذلك، كان بإمكاني كل شهر أن أتمرن بشكل مكثف أكثر وثم كان بإمكاني اللعب" و"لكن الشعور بأنك تسمع من الأطباء أنه حتى مع جهاز تنظيم ضربات القلب ومزيل الرجفان لا توجد حدود ومع حالتي لا توجد حدود... الأمر يعتمد فقط على التشخيص وما أشعر به حيال ذلك". ولم يلعب لاعب خط وسط توتنهام الانكليزي السابق منذ تعرضه للحادث المشؤوم العام الماضي، لكنه تدرب مؤخرًا مع فريق الشباب لناديه السابق أياكس الهولندي. وأكد إريكسن أن فترة غيابه الطويلة عن الملاعب كانت محبطة وكان من الصعب عليه حتى مشاهدة المباريات. وضمن السياق ذاته، أشاد مدرب برنتفورد توماس فرانك بمواطنه إريكسن باعتباره "أعظم توقيع" للنادي، وأمل في أن يتمكن من اللعب في غضون "أسابيع". من ناحيته، وصف إريسكن الذي تدرب مع زملائه الجدد للمرة الأولى الاثنين، حالته بالـ "جيدة" ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصبح جاهزاً بدنياً. وختم قائلاً "أشعر أنني بحالة جيدة ولكني سأرى كيف سأشعر خلال التمارين، وكيف سأتطور وكيف يتفاعل جسدي".
مشاركة :