السعودية تشرع في تطوير تقنيات الحرب الإلكترونية باتفاقيات تعاون دولية

  • 11/23/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إنه سيبدأ التحالف التقني الصناعي بين مدينة الملك عبدالعزيز وشركة تقنية ووكالة الصناعات الدفاعية في تركيا وشركة أسلسان التركية وذلك بداية من العام المقبل، مشيرا إلى أنه يوجد تعاون ما بين المدينة والقطاعات العسكرية في السعودية خاصة وزارة الدفاع. وأضاف أن هناك لجنة عليا للتعاون بين وزارة الدفاع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتوجد مشاريع متعددة تخدم "الدفاع" والجهات العسكرية والأمنية في المملكة وتعمل عليها المدينة، كما أنه يتم تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في أمن المملكة، حيث إن جميع التقنيات والمجالات الحساسة التي تعمل عليها المدينة تحت إشراف وعمل سعوديين 100 في المائة، لافتاً إلى أن نسبة السعودة في المدينة بلغت 98 في المائة. جاء ذلك في تصريح للأمير تركي بن سعود عقب افتتاح الندوة الرابعة للحرب الإلكترونية 2015 تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وافتتحه نيابة عنه الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، بحضور الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء المجلس والمختصين والمسؤولين العسكريين والمدنيين، أمس في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض. وأوضح الأمير تركي بن سعود، أن حكومة خادم الحرمين أولت اهتماماً كبيراً بمختلف المجالات العلمية والتقنية، ومنها مجالات تقنيات الردار والحرب الإلكترونية، وذلك إيماناً منها بأهمية العلوم والتقنية في التنمية الاقتصادية ودفع عجلة التطور في المملكة، مقدماً الشكر على ما يلقاه قطاع العلوم والتقنية والابتكار من اهتمام ودعم. وقال: إن مؤشرات هذا الاهتمام تتجلى بشكل واضح في عدد من الأمور منها تشكيل لجنة إشرافية مشتركة بين وزارة الدفاع والمدينة للتعاون في مجالات العلوم والتقنية، وإنشاء المركز الوطني لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية، وإنشاء الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة التي انبثق منها شركة تقنية الدفاع والأمن كإحدى الشركات التابعة لها للمساهمة في تحويل مخرجات البحث العلمي المتعلقة بتقنيات الحرب الإلكترونية إلى منتجات صناعية، مشيرا إلى أن المدينة بدلا من دعم 400 بحث علمي ستدعم 400 شركة قائمة على البحث والتطوير الأمر الذي سيسهم في التحول لاقتصاد المعرفة. حضر الندوة عدد من المختصين والمسؤولين عسكريين ومدنيين. وأبان رئيس المدينة أن تنظيم هذه الندوة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام ويصاحبها ورشة عمل ومعرض لأحدث المنتجات في هذا المجال، تأتي بهدف تشجيع البحث العلمي في مجال تقنيات الحرب الإلكترونية، ونشر الوعي بأهميتها، واستعراض التجارب والتحديات الحديثة في هذا المجال. فيما تناول الفريق أول الركن عبدالرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية خلال افتتاحه الندوة أهمية الحرب الإلكترونية، لكونها وسيلة مهمة للحصول على المعلومات عن القوات المعادية وكذلك لحماية القوات المسلحة من وسائل الحرب الإلكترونية المعادية ولذلك فإن من الضروري الإلمام بمجالاتها المختلفة والتقنيات المستخدمة فيها، مفيدا بأن لها الريادة في الصراع لدورها الفعال في الكفاءة القتالية لأي قوة عسكرية. وأوضح أن البعض يستخدم مصطلح حرب المعلومات للدلالة على الحرب الإلكترونية التي يراد بها تدمير المعلومات أوسرقتها أو تحريفها وقلبها ضد أصحابها وحرمان الطرف الآخر من استخدام معلوماته وتقنياته، مؤكداً أن هذه التقنيات لعبت دوراً واضحاً فيما حققته قوات التحالف من سيطرة إلكترونية ومعلوماتية في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل ، فامتلاك المعلومات والسيطرة عليها كانت الداعم الأهم في المجهود الحربي. وأشار إلى أن وزارة الدفاع تعمل بتوجيهات سديدة من القيادة الحكيمة على تطوير المعدات وتثقيف منسوبي القوات المسلحة في مجال عملهم سواء بالتركيز على التدريب أو عقد الندوات والمحاضرات المتخصصة، مشيراً إلى أن هذه الندوة التي يحضرها عدد من المختصين من مختلف دول العالم خير شاهد على الاهتمام بإثراء كل العسكريين والمدنيين من منسوبي القطاعات العسكرية والقطاع الخاص المهتمين بهذا المجال والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال الحرب الإلكترونية والسيبرانية. ومن جهته قال الدكتور سلطان بن خالد المورقي رئيس اللجنة العلمية للندوة رئيس الفرع السعودي لرابطة الحرب الإلكترونية الدولية مدير المركز الوطني لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماما كبيراً ببناء قدرات وطنية متطورة في جميع مجالات التقنية الحديثة ومن ذلك تقنية الردار والحرب الإلكترونية بما يتوافق مع متطلبات الأمن الوطني الحديثة لمواصلة مسيرة النهضة في المملكة العربية السعودية. وقال المورقي إن الندوة الرابعة للحرب الإلكترونية سيتخللها مشاركة كبار الباحثين العالميين للتحدث عن آخر الأبحاث والتقنيات الحديثة في مجال الحرب الإلكترونية، كما يشاركهم عدد من الباحثين والمهندسين السعوديين من المركز الوطني لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية في تقديم تلك المحاضرات وورش العمل المنعقدة ضمن هذا المؤتمر لرفع مستوى الوعي والتحفيز على البحث والتطوير ومتابعة آخر المستجدات في هذا المجال لنقل وتوطين التقنية وبناء القدرات الوطنية لتعزيز الأمن والتنمية الشاملة. وتم الإعلان خلال الندوة عن تحالف تقني صناعي بين المدينة وشركة تقنية ووكالة الصناعات الدفاعية في جمهورية تركيا وشركة أسلسان التركية حيث وقع الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والدكتور إسماعيل ديمير وكيل الوزير للصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع في جمهورية تركيا، اتفاقية تعاون تقني صناعي بين المدينة ووكالة الصناعات الدفاعية في تركيا، تهدف إلى التعاون المشترك بين الأطراف لتنفيذ المشاريع البحثية وإنشاء الصناعة إضافة إلى تطوير القدرات التقنية لدى المملكة وجمهورية تركيا، كما وقعت شركة تقنية الدفاع والأمن اتفاقية تعاون مع شركة أسلسان التركية، تهدف إلى إنشاء شركة مشتركة بالمملكة العربية السعودية في مجالات الردار والحرب الإلكترونية والكهروضوئيات، وبناء المعامل والمختبرات والتجهيزات من أجل التصنيع المشترك. ويتعاون الباحثون من جميع الأطراف، بموجب هذا التحالف، في مشاريع بحثية مشتركة وتطوير التقنيات بما يخدم نقل التقنية في المملكة كما سيعملون على التصنيع المشترك والتسويق التجاري للمنتجات المصنعة، من أجل التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة واستثمار البحث في الصناعة، ويأتي هذا التحالف امتدادا للتحالفات السابقة التي أبرمتها المدينة في مجالات الفضاء والطيران والمياه والطاقة، التي تهدف في مجملها إلى أن تمتلك المملكة القدرات التقنية والتصنيع المتقدم لتكون المملكة مصدرة لتلك التقنيات في المستقبل القريب. وكانت قد انطلقت أمس جلسات الندوة الرابعة للحرب الإلكترونية 2015م، وفي الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور طلال حلواني مستشار مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجاءت بعنوان "إمكانيات الحرب الإلكترونية الاستراتيجية"، تحدث في الورقة الأولى عضو مجلس الشورى اللواء الطيار الركن متقاعد عبدالله السعدون، عن أهمية العنصر البشري في الحرب الإلكترونية، فيما تناول المشرف على برنامج مراكز التميز البحثي المشتركة في المدينة الدكتور أنس الفارس في الورقة الثانية، تطوير منظومة محلية لتقنيات الحرب الإلكترونية. وتحدث محمد الخطيب مستشار الأنظمة الدفاعية في المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، في الورقة الثالثة عن مبدأ التباين في الحرب الإلكترونية، ثم استعرض أوفوقكازاك رئيس الأعمال التجارية في أنظمة الحرب الإلكترونية في شركة أسيلسان التركية، النظرة المحلية حول الأسلحة الإلكترونية، بعدها تطرق الدكتور خالد الحصان المشرف على معهد بحوث الفضاء والطيران في المدينة، إلى الحرب الإلكترونية في الطائرات بدون طيار. وتضمنت الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور حسين الشامان، وجاءت بعنوان "عمليات الحرب الإلكترونية الدولية"، والتقنيات المتقدمة للحرب الإلكترونية"، ست أورق علمية، تحدث في الورقة الأولى المقدم ستيفن والترز عن أجهزة التفجير العشوائية التي يتم التحكم فيها لاسلكياً والتحديات التي تفرضها، وتناول في الورقة الثانية الدكتورحاتم محمد البحيري المشرف على المركز الوطني لتقنيات الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، الاتصالات النشطة في ساحة المعركة. وتطرق جيسون كراوفورد قائد مركز الدعم التشغيلي للحرب الإلكترونية المشتركة في سلاح الجو الملكي البريطاني، في الورقة الثالثة إلى موضوع عمليات الحرب الإلكترونية البريطانية، ثم تحدث الدكتور ماني جانز فان رنسبيرج عن الاعتبارات والأدوات الرئيسة الخاصة بدمج معلومات الحرب الإلكترونية الحالية بغرض خدمة متطلبات الاستخبارات، المراقبة والاستطلاع بكفاءة، بعدها أوضح الدكتور منتصر محمد شيخ المساعد في الهندسة الكهربائية في جامعة الملك عبدالعزيز، قدرات الحماية الإلكترونية لردار مصفوفة المسح الإلكتروني الإيجابي, واختتمت الجلسة بالورقة السادسة التي تحدث فيها الدكتور وليد العمر مدير أول تطوير الأعمال في إليترونيكا إس بي أيه الإيطالية عن شبكات مستشعرات ذكاء الإشارات الإلكترونية الحديثة والقدرات الخاصة.

مشاركة :