التقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة أمس، ميشال فرعون وزير السياحة اللبناني، بحضور الدكتور بندر بن فهد الفهيد رئيس منظمة السياحة العربية. وجرى خلال اللقاء مناقشة تفعيل بنود البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال السياحي بين البلدين الشقيقين، واستعراض مجالات التعاون المستقبلية في المجال السياحي، وسبل تطويرها. حضر اللقاء عبد الستار عيسى السفير اللبناني لدى المملكة، وعدد من المسؤولين في الهيئة. وقد قام ميشال فرعون وزير السياحة اللبناني، أمس بزيارة للدرعية التاريخية. وتجول الوزير اللبناني في معرض مشروع تطوير الدرعية التاريخية، واستمع إلى شرح عن مراحل العمل في هذا المشروع الذي يهدف إلى تحويل هذا الموقع المسجل في قائمة التراث العالمي إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، مع الحفاظ على الخصائص التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية للدرعية التاريخية. الأمير سلطان مستقبلا وزير السياحة اللبناني بحضور رئيس منظمة السياحة العربية. «الاقتصادية» ثم توجه إلى حي الطريف بالدرعية التاريخية، كما شملت الزيارة الوقوف على عدد من المباني والممرات التي يجري ترميمها. يشار إلى أن وزير السياحة اللبناني يقوم بزيارة رسمية للمملكة، وسيزور خلالها عددا من المواقع التاريخية والسياحية. كما التقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة أمس جورج جانجغافا سفير جورجيا لدى المملكة، وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين البلدين. كما يلتقي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الخامس الذي تنظمه الهيئة وشركاؤها بالقصيم خلال الفترة من 18 ـ 21 صفر 1437هـ، عددا من رجال الأعمال والمستثمرين، بهدف تعريفهم على قطاع التراث العمراني وإطلاعهم على فرص الاستثمار في هذا القطاع بوصف التراث العمراني رافداً أساسياً في الاقتصاد الوطني وداعماً للتنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة. وسيبين رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, لرجال الأعمال نوعية المشاريع المطروحة للاستثمار التي تتميز بمقومات النجاح التي تحقق مردودا مادياً مجدياً للمستثمرين، وتعود في الوقت ذاته بالفائدة المرجوة للمواطنين من خلال توفير الفرص الوظيفية وزيادة المداخيل لديهم. ويناقش الملتقى الخامس للتراث العمراني الوطني في القصيم, عدداً من المواضيع المتعلقة بالاستثمار، وتشغيل مواقع التراث العمراني في المملكة وتوظيفها، وذلك من خلال عدد من الجلسات وورش العمل التي سيشارك فيها رجال أعمال ومختصون ومسؤولون في مختلف الجهات والمؤسسات ذات العلاقة. وقد خصص مركز التراث العمراني الوطني التابع للهيئة واللجنة المنظمة للملتقى, عدة جلسات ومحاور ستتناول الجانب الاستثماري والاقتصادي لمواقع التراث العمراني المنتشرة في مناطق المملكة. ويستضيف ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس, مجموعة من مختصي البنك الدولي الذين قاموا أخيرا بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني بتنفيذ دراسة عن واقع الاستثمار في مواقع التراث العمراني، حيث أجرى الفريق المشترك دراسات ميدانية في عدد من مواقع التراث العمراني في المملكة للاطلاع على أهم المعوقات التي تحول دون عملية الاستثمار في هذه المواقع، حيث سيقوم هذا الفريق بعرض نتائج هذه الدراسة في ورشة عمل خاصة أمام منسوبي الهيئة ومجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال. وتتطلع الهيئة ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني في نهاية الملتقى, إلى تنشيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مواقع التراث العمراني، وتقديم حلولٍ للاستثمار والتشغيل بما في ذلك تسهيل القروض وتحسين البنى التحتية، كما سيقدم المركز وتسهيلا للعملية الاستثمارية, كل أنواع الدعم الفني والهندسي بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية في هذا الخصوص. يذكر أنه بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، سيرعى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة, في الـ 18 من شهر صفر المقبل افتتاح ملتقى التراث العمراني الخامس، الذي تستضيفه منطقة القصيم هذا العام بإشراف وتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومجموعة من الشركاء بالمنطقة. وسيناقش الملتقى عدداً من المحاور الرئيسة والمتعلقة بالعناية والمحافظة على التراث العمراني واستثماره في المجالات كافة، وسيشهد عددا من الفعاليات والمعارض التراثية.
مشاركة :