أكدت حكومة إقليم عفار الإثيوبي إن الحرب هناك شردت أكثر من 300 ألف شخص منذ ديسمبر. وقالت الأمم المتحدة إن القتال في عفار يعرقل وصول المساعدات الغذائية إلى إقليم تيجراي المجاور، حيث يعيش مئات الآلاف في ظروف تشبه المجاعة. وقال عامل إغاثة في عفار طلب عدم ذكر اسمه: “الناس هنا يفرون في حالة ذعر في جميع الاتجاهات”. واندلعت الحرب في تيجراي في نوفمبر 2020 بين الحكومة الإثيوبية وحلفائها من جهة، بما في ذلك قوات عفار، وقوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهي الحزب السياسي الذي يسيطر على إقليم تيجراي، من جهة أخرى. وأدى الصراع في شمال إثيوبيا إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين عبر ثلاثة أقاليم في إثيوبيا، وفي السودان المجاور. وتقول الأمم المتحدة إن القتال في عفار جعل من المستحيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى تيجراي بالطرق البرية منذ 15 ديسمبر. وتضيف أن الوقود نفد لدى كل جماعات المساعدات الدولية في تيجراي، وإن المنظمات توزع ما يمكنها توزيعه سيرا على الأقدام. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قال الشهر الماضي إن 9 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية في أقاليم تيجراي وعفار وأمهرة، بينما تواجه منظمات الإغاثة صعوبة في الوصول إلى مناطق معزولة.
مشاركة :