أقيم مساء اليوم، ندوة للفنان التشكيلي سامح إسماعيل، تحدث خلالها عن مشواره وتجربته الفنية، ضمن فعاليات معرض مصر الدولي للفنون "Egypt International Art Fair 3rd Edition"، الذي يسدل الستار على دورته الثالثة مساء اليوم، الثلاثاء، بأحد فنادق التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وقال الفنان سامح إسماعيل: أنا خريج فنون جميلة قسم حفر أو ما يطلق عليه الآن قسم الجرافيك، ومن مواليد وسط البلد القاهرة، وحتى الآن أعيش في منطقة عابدين، وهذه المنطقة لها تأثير كبير على المكون البصري والمعرفي لي منذ طفولتي وحتى الآن، هذه المنطقة وما حولها بكل مكوناتها التاريخية والبصرية أثرت في بشكل كبير، وهذه المنطقة بتكوينها قادرة على أن تمنح أي فنان مخزون بصري كبير يساعده في تأمل الصورة البصرية. وأضاف: أنا من خريجي التعليم الحكومي، ودرست الخط العربي في الإعدادي والثانوي، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة، وهناك اشتغلت على نفسي لأني دارس الخط العربي بأنماطه المختلفة، ويشرفني أن يكون اللوجو الرسمي للسياحة المصرية الذي تم تصميمه عام ٢٠٠٩ هو من تصميمي وقمت بتصميم هذا اللوجو ب٣٦ لغة، وهذه المقدمة السابقة أردت البدء بها حتى أقول أن عملي على تطوير ذاتي منحني الفرصة لأقدم لوجو مصر الرسمي. وأكمل: مشروعي يقوم على الخط العربي والعمارة والفن الإسلامي، وأشكر محمد يونس مؤسس أرت فير مصر، على إقامة هذا المعرض للمرة الثالثة على التوالي، وهو يضع الفن المصري على صدارة المشهد الفني الدولي. وواصل، قسمت شغلي لثلاث مراحل، وبدأت في الحركة التشكيلية منذ العام ٢٠٠٦، وقبلها عملت فترة في السينما وكنت حينها مسؤول عن كل الزخارف والرسوم في فيلم المصير مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين. وأكمل: كل التفاصيل التي مررت بها قبل العام ٢٠٠٦ تركت أثرا كبيرا على تجربتي ما بعد ٢٠٠٦ ودخلت الحركة التشكيلية من باب صعب ولا يتطرق إليه كثيرين وهو باب الخط العربي، في ٢٠٠٦ كانت البداية مشتركة مع الفنان حمدي رضا من خلال صور من مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي، والتي استطعت خلالها أن أكتب على الورق، وكان هذا المعرض في قصر المانسترلي في ٢٠٠٦. وفي العام ٢٠٠٧ قدمت معرض شخصي اسمه بيضاء فارس، وكان خطوط عن أشعار للحلاج، ومنذ ٢٠٠٦ وأنا مشغول بكل ما هو حرف أو خط عربي، وكان هدفي أن أقدم لغة وحرف عربي يقدم لكل الناس في مختلف دول العالم وليس جمهورا محددا. وتابع: منذ عام ٢٠١١ إلى عام ٢٠١٤ كانت بداية مرحلة جديدة تتسم بالجرأة، واستخدمت خلالها خامات على ورق كانفس ولكنها ليست كاملة، والتاريخ له دلالة مهمة جدا، ففي عام ٢٠١١ حدثت أمور عظيمة في وسط البلد وكل منا كان شاهدا عليها، وأبرز ما كان يميز وسط البلد في هذه الفترة كانت أعمال الجرافيك، شاهدت الجرافيك في فترة سابقة خارج مصر، ولكن أن يكون الجرافيك داخل مصر فالأمر جديد بالنسبة لنا، ومن هنا كانت بداية جديدة وتطور كبير بالنسبة لي. آخر مرحلة في الشغل من ٢٠١٥ إلى ٢٠٢١ منذ العام ٢٠١٥ بدأت اتعامل مع الإكريليك بشكل جيد جدا، وقدمت ما كنت آريد تقديمه، وبدأت في تكبير المساحات، وكان التكبير له سبب لأني كبرّت مرسمي، والمرسم له تأثير كبير في تحديد حجم العمل، ولكن عندما انتقلت إلى مرسم كبير استطعت أن أقدم مساحات مختلفة وجديدة بالنسبة لي. واختتم الفنان، في العام ٢٠١٩ قدمت معرض تدوين الذاكرة، وكنت أناقش خلاله فكرة هل الفنان حال تعرضه للنسيان هل سيقوم فاقدا لذاكرته وتقنياته وأدواته، وهل سيقدم أمورا جديدة عليه، كانت هذه فرضية مسرحية تفترض أن هناك زمنين لدى الفنان زمن ماضي كان يعرف خلاله ما يريد فعله، وزمن جديد عليه يقدم خلاله أمورًا لم يعرفها من قبل. وبعد هذا المعرض وصلت لقرار أن أكتفي من الكانفس والأكريليك، وبدأت أغير الوسيط لأتحول لقماش الدمور، وكانت البداية مع أزمة كورونا حيث قررت إيجاد وسيط يتم العمل عليه يكون وسيطا مصريا، وبالفعل نزلت لأسواق الأقمشة واشتريت الأقمشة وبدأت العمل على الدمور، وبدأت اختبار التجارب لأصل لمفاجآت ونتائج جديدة، لأن الأقمشة لها علاقة بالحضارة المصرية القديمة نجد أن الأقمشة وتحديدا الدمور هي امتداد لهذه الحضارة العريقة وأكبر مثال على عظمة الأنسجة الموجود الآن بمتحف النسيج.
مشاركة :