«كارثة بيروت».. مواجهة مفتوحة مع «حزب الله»

  • 2/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تتواصل معركة العدالة، في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وفي ظل محاولات لطمْس الحقائق وتكريس سياسة «الإفلات من العقاب»، صوّب بعض أهالي الشهداء بشكل مباشر سهام اتهامهم لـ «حزب الله»، باعتباره مسؤولاً مباشراً عن عرقلة الوصول إلى الحقيقة والعدالة في انفجار المرفأ. وسألت إحدى أمهات الضحايا على الهواء مباشرة: «أليس من الأجدى بكاء (رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة») محمد رعد على أولادنا بدل التباكي على أطفال اليمن؟» ومع عودة المناورات القضائيّة لطمْس الحقيقة ووأد العدالة في الجريمة، إلى الواجهة مجدّداً، كان قرار أهالي الضحايا والجرحى والمتضرّرين من تفجير المرفأ بالتصعيد ميدانيّاً أمام قصر العدل في بيروت، تحت شعار «نحو العدالة»، رفضاً لطلبات الردّ التي تعرقل مسار التحقيق، للمطالبة ببتّ طلبات الردّ المرفوعة ضدّ المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، إفساحاً للمجال أمام استئناف تحقيقاته المجمّدة منذ أكثر من شهرين تحت وطأة القيود التي فرضتها الهجمة السياسيّة والقضائيّة التي يشنّها «حزب الله» على البيطار، ونجح من خلالها بشلّ التحقيق في انفجار 4 أغسطس 2020. وعليه، قرّر أهالي الضحايا إطلاق ما يشبه الانتفاضة على الأمر الواقع، وإبداء الاستعداد لخوْض غمار «مواجهة مفتوحة» مع مساعي «حزب الله» لترهيب القضاء ومنْع استكمال التحقيق، ولسان حالهم ما زال يقول: «لن تقتلونا مرّتيْن». دلالتان وبين حدّي سيطرة السياسة على القضاء، أو أن يكون لبنان بخير لأنّ قضاءه بخير، ضجّت بعض القراءات السياسيّة والقضائيّة بالإشارة إلى أنّ هذا التصعيد الجديد يكتسب دلالتيْن رمزيّتيْن بارزتيْن، أولاهما أنّه يشكّل تذكيراً بالشلل والحصار المتعمّديْن اللذين فرضتهما تسوية تعويم الحكومة على التحقيق وعلى المحقّق العدلي في ملفّ الانفجار القاضي البيطار، وثانيتهما أنّه يتزامن مع محاولة متقدّمة من داخل الحكومة لإعادة العبث بقانون المحاكمات الجزائيّة، بما يمعن في إضعاف موقع قضائي أساسي هو موقع النائب العام التمييزي. وهكذا، من جولة إلى أخرى في مواجهة قضائيّة- سياسيّة، باتت أقرب ما تكون إلى معركة ليّ أذرع أو كسْر عظم لا هوادة فيها، تترقّب الساحة الداخليّة تصاعد حمّى المواجهة مجدّداً بين المحقّق العدلي في ملفّ جريمة انفجار مرفأ بيروت والمُدّعى عليهم، ما يرسم مزيداً من الغموض المقلق حول مصير التحقيق، وإمكان إعادة تعليقه مجدّداً، في ظلّ التداعيات الحادّة والخطيرة لهذه المواجهة، وما يمكن أن تستبطنه بعد من تطوّرات، يُخشى أن تكون بالغة السلبيّة على تأخير التحقيق، وربّما تبديده. وعليه، ارتفع منسوب الكلام عن أنّ قضيّة المرفأ باتت في سباق مع الوقت الضائع، وعن أنّ البيطار أصبح شبه وحيد في غابة سياسيّة شرسة، يواصل عمليّة حفره «جبل» لغز انفجار المرفأ، بــ«إبرة» المعدّات المتوافرة بين يديه، لكشف الحقيقة، التي لم تُكشف بعد على على انفجار بات يُدرّس في معاهد الغرب، فيما العصي السياسيّة والأمنيّة تنهال عليه من كلّ حدب وصوب. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :