رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز أمس، اجتماع مجلس إدارة الجمعيات التعاونية، عقب قبول سموه الرئاسة الفخرية للمجلس. وناقش المجلس خلال الاجتماع خطة عمل الجمعيات التعاونية للفترة المقبلة، وآفاق التطور والتوسع الذي سيشهده عملها. وجرى بحث عدد من القضايا الإدارية والتنظيمية في عمل الجمعيات، وتم تصويت المجتمعين لاختيار محمد الحماد رئيس مجلس إدارة مجموعة البيان القابضة نائبا للرئيس الفخري، وتشكيل فريق عمل من بين أعضاء مجلس الجمعيات التعاونية، لإعداد التقرير الختامي عن السنة المنتهية ووضع مشروع الخطة للسنة القادمة. وأكد سموه خلال الاجتماع أهمية تفعيل دور الجمعيات من خلال إيجاد الشراكات المجدية مع القطاع الخاص باعتباره لبنة البناء للاقتصاد الوطني السعودي، ونواة أساسية لعمل هذه الجمعيات، كما أكد أهمية حضور المواطن السعودي وتفاعله المثمر مع الكيانات التعاونية، التي بدأت تحقق انتشارًا كبيرًا داخل المملكة، مبديًا سموه استعدادًا لبذل الجهد والنهوض بالعمل التعاوني. وقال سمو الأمير سعود في تصريح صحافي عقب الاجتماع: إن التكافل الاجتماعي والتعاوني سمة من سمات مجتمعنا العربي المسلم في المملكة، ولا غرابة أن نجد كل هذا العدد من الجمعيات التعاونية المنضوية في إطار مجلس الجمعيات التعاونية، والتي على الرغم من كثرتها تظل مطالبة باستيعاب الطاقات الخيرة لأبناء وشعب المملكة. وبين سموه أن مسؤولياتهم في إدارة الجمعيات التعاونية هي أداء الواجب الذي حث الله عز وجل عليه، لافتًا النظر إلى أن عليهم يقع عبء الريادة وتقديم الأنموذج والقدوة المثلى في هذا الجانب، وعليهم بذل المزيد من الجهد ليواكب عملهم في الجمعيات حركة البناء والنمو والنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة. وقال سموه: إن ولاة أمر هذه البلاد وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- هم الداعم والأساس للعمل الوطني والمبادرات التعاونية في المملكة، وهم حريصون على تقديم كل أوجه الدعم الذي يمكن كل الجمعيات من أداء الجمعيات الخيرية. من جهته رفع رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية الدكتور عبدالله بن محمد الوابلي، الشكر نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة على موافقة سموه الكريم للرئاسة الفخرية، مؤكدًا أن رئاسة سموه ستسهم في تحقيق ونجاح أهداف ورسالة المجلس، لافتًا النظر إلى أن هناك رؤى وأهداف يسعى أعضاء المجلس لتحقيقها في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة. يشار إلى أن عدد الجمعيات التعاونية بلغ نحو 183 جمعية تعاونية، فيما بلغ عدد الأعضاء والمستفيدين من خدماتها أكثر من 200 ألف، وبلغ رأس المال أكثر من 400 مليون ريال، واحتياطها نحو 600 مليون، وبلغ حجم التعاملات نحو 364 مليون ريال، وإجمالي الموجودات 490 مليون ريال. فيما بلغ عدد الإعانات المصروفة لهذه الجمعيات منذ التأسيس 213 مليون ريال، حيث قام المجلس بإعداد خطة خمسية لتوسيع مجالات وزيادة نطاقات العمل التعاوني في المملكة منذ عام 2014 م إلى عام 2018 م، لتأسيس نحو 5211 جمعية تعاونية في عدة مجالات، والسعي لإيجاد أكثر من نصف مليون فرصة عمل بتكلفة تصل إلى 15 مليار ريال، لتكون المملكة ضمن أفضل عشر دول حول العالم في الاقتصاد التعاوني بحلول العام 2020م. المزيد من الصور :
مشاركة :