السفير الصيني لدى الأمم المتحدة: على الولايات المتحدة ألا تذهب أبعد من ذلك في الطريق الخطأ

  • 2/8/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دحض مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون يوم الأحد بشدة الاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين التي وجهتها السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في مقابلتها مع شبكة ((سي إن إن)). وفي بيان صحفي، قال تشانغ إن الولايات المتحدة وجهت مرة أخرى اتهامات للصين وأطلقت تصريحات جائرة وغير مسؤولة حول قضايا مثل أولمبياد بكين الشتوي وشينجيانغ وتايوان. وإن مثل هذه الكلمات المنحازة سياسيا التي لا أساس لها من الصحة قد سممت العلاقات الصينية الأمريكية بشكل خطير. وذكر أن مراسم افتتاح دورة ألعاب الأولمبية الشتوية في بكين حضرها حوالي 170 ممثلا رسميا من قرابة 70 دولة ومنظمة دولية من بينهم 31 رئيس دولة أو حكومة وأفراد أسرة ملكية ورؤساء منظمات دولية، مشيرا إلى أن عددا أكبر بكثير من قادة الدول ورؤساء المنظمات الدولية اتصلوا أو بعثوا برسائل إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ليتمنوا نجاحا كبيرا لدورة ألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وعاما قمريا جديدا سعيدا للشعب الصيني. وأوضح تشانغ أن هذا يدل تماما على دعم المجتمع الدولي الثابت للصين، ولدورة ألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وللحركة الأولمبية. ولم تحظى محاولة الولايات المتحدة لصنع قضية من الألعاب الأولمبية بأي دعم وقوبلت بالفشل التام. ويتنافس رياضيون من الصين والولايات المتحدة ودول أخرى بشكل عادل في أولمبياد بكين الشتوي. وهم من يجب أن يكونوا تحت الأضواء، ويتعين على السياسيين الأمريكيين ترك الساحة لهم منذ فترة طويلة. وبيّن أن الأكاذيب المتكررة التي ترددها الولايات المتحدة بشأن “الإبادة الجماعية” في شينجيانغ قد دحضتها الحقائق بالفعل. ويتمتع الناس من جميع المجموعات العرقية هناك بحياة سلمية ومتناغمة وسعيدة. وفي المنتخب الصيني، هناك 20 رياضيا من تسع أقليات عرقية، بما في ذلك الويغور والتبتية. ودينيغير ييلاموجيانغ واحدة منهم، وهي لاعبة ويغورية في التزلج الريفي قامت بإشعال المرجل الأولمبي. وأردف أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وتسوية مسألة تايوان من الشؤون الداخلية للصين ولا يُسمح بأي تدخل من جانب الولايات المتحدة أو أي قوى خارجية أخرى. وإن مستقبل تايوان يكمن في إعادة التوحيد الوطني، وليس في بعض الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة. ويتعين على الولايات المتحدة التوقف عن تشجيع ودعم قوى “استقلال تايوان” وإتباع سياسة صين واحدة الحقيقية ومضاهاة أفعالها بالكلمات. وقال تشانغ إن الولايات المتحدة تدعي أنها تهتم بحقوق الإنسان. بيد أنها تمتلك سجلا مشينا في مجال حقوق الإنسان. وأشار تشانغ إلى أنه مع امتلاك تعداد سكاني يقل عن ربع سكان الصين، فإن الولايات المتحدة سجلت عددا صاعقا من الوفيات يزيد على 900 ألف حالة بسبب كوفيد-19، وهذا الرقم لا يزال يتزايد، أي قرابة 200 ضعف وفيات كوفيد-19 في الصين. والولايات المتحدة غارقة في العنف المسلح، تاركة شعبها بلا شعور بالأمن. وأعمال التطهير والمذبحة العرقية الممنهجة للأمريكيين الأصليين على مر التاريخ الأمريكي هي الإبادة الجماعية الحقيقية والجريمة ضد الإنسانية. وقد شكل القتل العشوائي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، على يد الجيش الأمريكي في سوريا وأفغانستان والعراق، بالفعل جرائم حرب. وذكر أن الولايات المتحدة تواجه قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وصحية عامة خطيرة. وفي ظل هذه الظروف، يتعين على الساسة الأمريكيين أن يصغوا إلى صوت الناس ويحلوا مشاكلهم الخاصة، بدلا من الوقوع في فخ عقلية تفوق أمريكا على كل شيء، ناهيك عن إلقاء المسؤوليات على الغير، أو خلق مواجهات أو عرقلة تنمية البلدان الأخرى. واختتم بقوله “ها هي نصيحتي للولايات المتحدة: لا تذهبوا أبعد من ذلك في الطريق الخطأ. لن يجعل ذلك شعبكم يعاني فحسب، بل سيخلق أيضا المزيد من المتاعب للدول الأخرى والعالم بأسره”.

مشاركة :