تصدر فيلم الويسترن السوداوي «ذي باور أوف ذي دوغ» للمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون أمس سباق الأوسكار مع 12 ترشيحا، متقدما على قائمة طويلة من الأفلام إثر عام شهد عودة بطيئة لمحبي السينما إلى الصالات المغلقة بسبب استمرار المخاوف بشأن كوفيد. وبفضل ترشيحها عن هذا الفيلم الذي طرحته نتفليكس ويروي قصة راعي مواش مقموع في ولاية مونتانا خلال عشرينيات القرن العشرين، باتت جين كامبيون أول مخرجة تُرشح مرتين للفوز بجائزة أوسكار في تاريخ هذه المكافآت. ورُشح «ذي باور أوف ذي دوج» أيضا للفوز بأوسكار أفضل فيلم، إضافة إلى أفضل أداء تمثيلي بالأدوار الرئيسية والثانوية لبنديكت كامبرباتش وكيرستن دانست وجيسي بليمونز وكودي سميت ماكفي. وكانت جين كامبيون قد رُشحت للمرة الأولى للفوز بجائزة أوسكار قبل 28 عاما عن فيلمها «ذي بيانو». وحل ثانيا في السباق فيلم «دون» مع عشرة ترشيحات بينها في فئة أفضل فيلم، رغم أن مخرج العمل الكندي الفرنسي دوني فيلنوف لم يحصل على أي ترشيح من جانب الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها، القائمة على هذه المكافآت الأبرز في القطاع السينمائي الأمريكي. وكما كان متوقعا، حقق العمل المقتبس من قصة لفرانك هربرت نتائج جيدة في الفئات التقنية، بما يشمل السيناريو والمؤثرات البصرية والصوت. كذلك نال المخرجان كينيث براناه عن فيلمه «بلفاست» بالأبيض والأسود، وستيفن سبيلبرج عن نسخته الجديدة من فيلم «ويست سايد ستوري» الشهير، سبعة ترشيحات لكل من العملين. وقد لقي قرار سبيلبرج بإعادة تقديم الفيلم الاستعراضي الأكثر حصدا للترشيحات في تاريخ الأوسكار، انتقادات لدى جهات رأت فيه خطوة في غير محلها، لكن عمل المخرج الشهير نجح رغم ذلك في الحصول على ترشيحات في فئة أفضل فيلم وأفضل ممثلة بدور مساعد لأريانا دوبوز بدور أنيتا. كذلك شملت الترشيحات في فئة الإخراج بول توماس أندرسون عن «ليكوريس بيتزا» والسينمائي الياباني ريوسوكي هاماغوشي الذي نال عمله المترجم «درايف ماي كار» الممتد على ثلاث ساعات، ترشيحا نادرا عن فئة أفضل فيلم. وغابت عن الترشيحات في فئة أفضل فيلم إنتاجات ضخمة حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، من أمثال «سبايدر مان: نو واي هوم» و«نو تايم تو داي»، آخر أجزاء سلسلة جيمس بوند.
مشاركة :