أكدت دراسة حديثة أن وجود مستويات غير كافية من فيتامين (د) قد يعرض الأفراد لمضاعفات مثل التعب وآلام العظام وضعف العضلات، كما لوحظ في بعض المرضى وجود صلة بين تقلص حاسة الشم وانخفاض مستويات فيتامين «د»، وتتدهور حاسة الشم والتذوق بشكل تدريجي مع تقدم العمر.الرائحة والتذوقهدفت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nutrients، إلى فحص العلاقة بين نقص فيتامين (د) والرائحة والتذوق بين البالغين، واستخدم الباحثون البيانات المسترجعة من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية بالولايات المتحدة، بحسب «دايلي إكسبريس».تم تعريف تقلص حاسة الشم على أنه الفشل في التعرف بشكل صحيح على ست أو أكثر من الروائح الثماني المدرجة في اختبار الروائح. من ناحية أخرى، تم تعريف ضعف التذوق على أنه فشل في تحديد كلوريد الصوديوم بشكل صحيح.كبار السنلاحظ الباحثون: «مقارنة بالمشاركين الذين لديهم كمية كافية من فيتامين (د)، فإن أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين (د) كانوا أكثر عرضة بنسبة 39 % للإبلاغ عن ارتفاع معدل انتشار ضعف الشم.وكان المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و80 عامًا والذين يعانون من نقص فيتامين (د) أكثر عُرضة بنسبة 96 % للإبلاغ عن ارتفاع ضعف التذوق».بناءً على هذه النتائج، خلص الباحثون إلى أن «فيتامين (د) قد يكون له دور مهم في ضعف الرائحة المرتبط بالعمر لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر، وفي ضعف التذوق المرتبط بالعمر لدى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و80 عامًا».أشعة الشمسفيتامين «د»، الملقب بفيتامين أشعة الشمس، يساعد في الحفاظ على العظام والعضلات والأسنان. عندما تكون أشعة الشمس نادرة، يمكن أن تنخفض المستويات بشكل استثنائي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية طويلة المدى إذا تركت دون علاج. من أكثر أعراض النقص شيوعًا زيادة خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات.ونقص فيتامين D يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام مثل الكساح عند الأطفال، وآلام العظام الناجمة عن حالة تسمى لين العظام عند البالغين. لذا يجب على الجميع التفكير في تناول مكملات فيتامين (د) يوميًا خلال الخريف والشتاء، وفقاً لهيئة الصحة البريطانية.أفضل المصادريجب على الأشخاص المعرضين لخطر كبير لعدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د)، وجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى أربع سنوات، وجميع الأطفال (ما لم يكن لديهم أكثر من 500 مل من حليب الأطفال يوميًا) تناول مكملات يومية على مدار العام».وتشمل أفضل المصادر الأسماك الدهنية وزيوت كبد السمك، كما يمكن العثور على كميات أقل من فيتامين د في صفار البيض والجبن ولحم البقر، وكذلك بعض أنواع الفطر المعرضة لكميات عالية من الأشعة فوق البنفسجية.