مهرجان السدر للأفلام البيئية يعود إلى منارة السعديات

  • 2/8/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق مهرجان السدر للأفلام البيئية 2022 في دورته الثانية في منارة السعديات، في الفترة من 24 -27 فبراير الجاري، بتنظيم مشترك من جامعة زايد وهيئة البيئة - أبوظبي وبدعم من شركة أدنوك والمجلس الثقافي البريطاني في دولة الإمارات العربية المتحدة. يقدم المهرجان مجموعة منتقاة من الأفلام الإماراتية والعالمية الحائزة جوائز، والتي تتناول أزمة المناخ وتأثير التلوث الحضري ومشكلة نقص المياه العالمية والعديد من القضايا البيئية والاجتماعية. وتتاح جميع العروض والفعاليات للجمهور بشكل مجاني طيلة أيام المهرجان. المفارقة في الواحة تركز الدورة الجديدة من المهرجان هذا العام على موضوع «المفارقة في الواحة»، وتطرح العديد من القضايا البيئية المتعلقة بالواحات، التي تعد عنصراً أسياسياً في تاريخ وجغرافية دولة الإمارات، حيث تجسد معانى الأمل والخصوبة في البيئة الصحراوية القاسية، إلا أن التدخلات البشرية وأعمال التعمير أدت إلى تدهور البيئة، وتأثر صحة الإنسان. وهنا تكمن المفارقة حول قيمة المياه للحياة وخاصة في الواحات، وتسببها في مشكلات خطيرة في ذات الوقت، وهي الظاهرة الذي تعرف أيضاً باسم مفارقة الاستدامة. كما يقدم مهرجان السدر للأفلام البيئية 2022 عروضًا حضورية مجانية لمجموعة متنوعة ومتميزة من الأفلام القصيرة والطويلة، ويفتتح فعالياته بعرض فيلم «عسل ومطر وغبار» (2017) الحائز على عدة جوائز للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وتعرض فيه نخبة منتقاة كفيلم «أنا غريتا» (2020) وهو فيلم وثائقي تم إنتاجه دوليًا بالاشتراك مع فريدريك هاينينج وسيسيليا نيسين، ويستعرض الصعود اللافت للناشطة في مجال تغير المناخ جريتا ثونبرج، وفيلم «كويااناقاتسي» (1982)، من إخراج جودفري ريجيو، والذي يعد أحد أشهر الأفلام البيئية في التاريخ، حيث يركز على الطبيعة والإنسان والعلاقة بينهما. كما يتضمن فيلمين روائيين، هما الفيلم اللبناني «كوستا برافا» (2021)، للمخرجة مونيا عقيل، وفيلم «ابن الملوك» لألكسيس جامبيس الأستاذ بجامعة نيويورك أبوظبي. ويعرض في المهرجان كذلك فيلم «الشياطين غير المرئية»، للمؤلف الهندي راهول جاين، والذي عرض في مهرجان كان للمرة الأولى (2021). ويختتم المهرجان أعماله بعرض فيلم من جورجيا بعنوان «ترويض الحديقة» الذي أخرجه سالومي جاشي (2021). وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «يعتبر الإعلام والفنون المرئية من أكثر الأدوات عمقاً وفاعلية في تحريك الناس وإحداث التغييرات السلوكية الضرورية. لذا أصبح إنتاج الأفلام الوثائقية والروائية أمرًا أساسيًا لتسليط الضوء على الموضوعات البيئية وتحقيق تقدم إيجابي ومؤثر، حيث تسهم الأفلام في رفع الوعي بالموضوعات المهمة كتغير المناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور الطبيعة وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وفي الواقع، نحن نواجه قائمة طويلة من التحديات العالمية الخاصة بالبيئة، ويمكن لفعاليات مثل مهرجان السدر للأفلام البيئية أن تدعم هذه القضايا بطريقة ديناميكية وجذابة وذات قيمة تعليمية كبيرة». وأضافت: «يتفاعل الشباب بشكل أفضل مع الفنون المرئية، وشباب اليوم هم المنوطون بمستقبل البيئة، ومن خلال الأفلام يمكنهم فهم التهديدات البيئية العالمية بشكل أسهل وأفضل، ويمكنهم تعلم سبل التخفيف منها من خلال العمل الاستباقي. وقد تم اختيار موضوع المهرجان هذا العام وهو «المفارقة في الواحة»، والذي يعكس التراث الطبيعي للواحات في الإمارات ويتسق مع أولوياتنا، كما يعبر عن ضرورة إيجاد توازن بين الطبيعة والتنمية البشرية – وهذا هو الهدف الذي يجب أن نسعى إليه جميعاً. وقال الدكتور فارس هواري، عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد: مع انطلاق النسخة الثانية من المهرجان، كلنا حماس لجعل مهرجان السدر للأفلام البيئية تقليدًا متكررًا في أبوظبي، حيث تهدف كلية علوم الصحة الطبيعية من المهرجان إلى مناقشة علوم البيئة وقضايا الاستدامة بين المجتمعات المتنوعة في دولة الإمارات، فنحن معنيون بزيادة الوعي بتغير المناخ، من خلال تأسيس علاقات جديدة بين العلوم الإنسانية والفنون والعلوم. أنشطة ويعمل مهرجان السدر للأفلام البيئية 2022 على الجمع بين المجتمع المحلي وحشد العمل بشأن القضايا البيئية والاجتماعية المهمة، لذلك تشمل الأنشطة الأخرى في المهرجان بالإضافة لعروض الأفلام عقد حلقات نقاشية تتناول هذا العام قضايا مثل: التفكير في الغلاف الجوي، وبناء المستقبل الجغرافي الاجتماعي، يشارك في الحوارات نخبة من العلماء متعددي التخصصات وخبراء السياسة والفنانين، تحت إشراف الدكتورة ألكسندرا كوتوفانا، أستاذ مساعد العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد، حيث يناقشوا مجموعة من الموضوعات المهمة كدور السياسات في الاهتمام بالمناخ، والرابطة الجامعة بين البشر والبيئة. ويقدم مهرجان السدر للأفلام البيئية 2022 لأول مرة، أعمال الفنان أدريان شيكلونا، والأستاذة المساعدة في الجامعة الأميركية في دبي، الدكتورة بريجيت هوارث إلى جانب عروض افتراضية لمجموعة مختارة من الأفلام في مختلف مدارس أبوظبي لإشراك الطلاب في الحوار حول تغير المناخ وحفظ البيئة. وسيناقش الدكتور جاستن توماس، عالم النفس الشهير والكاتب والأستاذ المساعد في جامعة زايد، العلاقة بين تغير المناخ والشعور بالحزن. كما سيقدم طلاب الدراسات البيئية في جامعة زايد حلقات نقاشية تتسق مع موضوعات الأفلام وموضوعاتها لجمهور المهرجان.

مشاركة :