أظهرت بيانات من الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي في الصين، أن احتياطيات النقد الأجنبي تراجعت في كانون الثاني (يناير)، حيث انخفضت أسعار الأصول المالية العالمية بشكل عام وسط ارتفاع الدولار الأمريكي. وبلغت حيازات النقد الأجنبي في البلاد 3.2216 تريليون دولار بنهاية كانون الثاني (يناير)، بانخفاض 28.5 مليار دولار، أو 0.88 في المائة، مقارنة بنهاية عام 2021. وقال وانج تشون ينج نائب رئيس الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، تعليقا على البيانات: "حافظت سوق النقد الأجنبية على استقرارها في كانون الثاني (يناير)، مع بقاء العرض والطلب المحليين على النقد الأجنبي متوازنين بشكل أساسي". وبحسب وكالة أنباء "شينخوا" للأنباء، عزا وانج التراجع إلى تأثير عوامل مثل توقعات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى والبيانات الجيوسياسية وبيانات الاقتصاد الكلي التي أسهمت في ارتفاع مؤشر الدولار والتغيرات في أسعار الأصول. وقال وانج إنه على الرغم من جائحة كوفيد - 19، والشكوك الخارجية المتزايدة والسوق المالية العالمية المتقلبة، ظلت المرونة الاقتصادية للصين قوية مع إمكانات كبيرة وأساسيات سليمة طويلة الأجل، التي ستوفر دعما قويا لاستقرار انعكاسات العملات الأجنبية في البلاد. إلى ذلك، شهدت المدفوعات غير النقدية التي عالجتها البنوك الصينية زيادة خلال عطلة الربيع التي استمرت سبعة أيام، وفقا لما ذكره بنك الشعب الصيني. وقال البنك "البنك المركزي الصيني"، إن المدفوعات غير النقدية، بما في ذلك البطاقات المصرفية وأدوات الدفع عبر الإنترنت والأوراق التجارية والتحويلات الائتمانية وغيرها من التسويات، بلغت 14.9 تريليون يوان (نحو 2.34 تريليون دولار) خلال الفترة من 31 كانون الثاني (يناير) إلى 6 شباط (فبراير)، بزيادة 16.2 في المائة على أساس سنوي. ومن بين ذلك الإجمالي، شهدت معاملات التجزئة غير النقدية للمستأجرين التجاريين أداء قويا خلال العطلة، حيث سجلت زيادة 22.9 في المائة على أساس سنوي. وفي الوقت نفسه، قال البنك المركزي إن المعاملات في قطاع المطاعم ارتفعت 29.6 في المائة على أساس سنوي مع ارتفاع الطلب المتعلق بالتجمعات. وزادت المعاملات في قطاع النقل 18.8 في المائة على أساس سنوي، في حين ارتفعت المعاملات الخاصة بحجوزات الفنادق 26.9 في المائة. وأضافت أن البنك المركزي سيواصل تحسين بيئة الاستهلاك وخدمات الدفع، وتوفير خدمات دفع أكثر أمانا وملاءمة للجمهور. وتعد عطلة الربيع، التي تم الاحتفال بها في الأول من شباط (فبراير) من هذا العام، أكبر مناسبة للتجمعات العائلية وبداية فصل الربيع في الصين. من جهة أخرى، أظهرت بيانات جمعتها وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن قيمة السندات الدولارية الصادرة عن مؤسسات صينية بعائد يزيد على 15 في المائة تصل إلى 78.3 مليار دولار. وبحسب بلومبيرج فإن نحو 93 في المائة من هذه السندات أصدرتها شركات تطوير عقاري صينية. كما أن أغلب الشركات المصدرة لهذه السندات موجودة في مدينة جوانج دونج وأصدرت سندات بقيمة 23.9 مليار دولار. وجاءت الشركات الموجود مقرها في شنغهاي في المركز الثاني بسندات قيمتها 16.8 مليار دولار. وبحسب مؤشر بلومبيرج لسوق السندات، فإن العائد على السندات الصينية المصنفة في فئة عالية المخاطر وصل في نهاية تعاملات أمس إلى 18.77 في المائة. وفي الشأن الصيني، قامت مدينتا جينهوا وييوو في شرق الصين، وهما اثنتان من مراكز التجارة الإلكترونية الكبرى في الصين، بتسليم 5886 حاوية معيارية مكافئة لـ20 قدما مليئة بالبضائع عبر خدمات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا وبين الصين ولاوس، وذلك خلال عطلة الربيع. وذكرت سلطات السكك الحديدية المحلية أن هذا الرقم مثل زيادة 79.3 في المائة مقارنة بعطلة العام الصيني التقليدي الجديد خلال العام الماضي. وخلال العطلة التي امتدت أسبوعا، تم نقل 4166 حاوية معيارية مكافئة لـ20 قدما عبر قطارات الشحن الصينية الأوروبية انطلاقا من مدينة ييوو، بينما تم نقل 1720 حاوية معيارية مكافئة لـ20 قدما عبر قطارات الشحن بين الصين ولاوس وقطارات الشحن بين الصين وأوروبا انطلاقا من مدينة جينهوا. وتعد ييوو، وهي مدينة على مستوى المحافظة، تابعة إداريا لمدينة جينهوا في مقاطعة تشجيانج شرقي الصين. وتعرف ييوو بأنها سوبر ماركت العالم ومركز السلع الصغيرة في الصين. وأظهرت بيانات رسمية، أن ما يقدر بنحو 130 مليون رحلة ركاب تمت خلال عطلة الربيع التي انتهت أخيرا. ويمثل الرقم زيادة 31.7 في المائة مقارنة بعطلة عيد الربيع العام الماضي، وفقا لما ذكرته وزارة النقل. وبلغ عدد رحلات السكك الحديدية والطرق 30.3 مليون و91.27 مليون بالترتيب، بينما بلغ عدد الرحلات المائية والجوية 3.05 مليون و5.01 مليون. واختار مزيد من الناس القيادة خلال العطلة، حيث سجلت الطرق السريعة على مستوى البلاد تدفقا إجماليا لأكثر من 239.46 مليون مركبة، بزيادة 9 في المائة عن المستوى المسجل في عطلة الربيع العام الماضي، وفقا للوزارة. بينما ذكرت جمارك كونمينج في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين أن ما إجماليه 42 قطار شحن على خط السكة الحديد بين الصين ولاوس غادرت ووصلت إلى الصين خلال عطلة الربيع. ونقلت قطارات الشحن 20300 طن من البضائع بقيمة 217 مليون يوان (نحو 34 مليون دولار). وقالت الجمارك إنه تم تصدير أكثر من 100 نوع من البضائع، بما في ذلك عربات ركاب السكك الحديد القياسية وخطوط الكهرباء والخوادم من الصين، وشملت البضائع المستوردة المطاط الطبيعي ونشا الكسافا وخام الحديد، وفقا للجمارك. وحتى يوم الأحد الماضي، غادر أكثر من 300 قطار شحن دولي يحمل 126600 طن من البضائع ووصل إلى الصين عبر سكة حديد الصين ولاوس.
مشاركة :