شركات الغاز في أوروبا تسابق الوقت لبيع سندات خضراء

  • 2/9/2022
  • 00:45
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت شركات الغاز في الاتحاد الأوروبي، دون إضاعة وقت، التحرك للاستفادة من قرار المفوضية الأوروبية اعتبار بعض مشاريع الغاز ضمن مشاريع الطاقة الخضراء. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن شركات الغاز العميلة لدى بنك الاستثمار نومورا إنترناشيونال تجري بالفعل محادثات مع البنك بشأن إمكانية بيع سندات خضراء، التي يكون العائد عليها تقليديا أقل من العائد على السندات العادية التي تصدرها الشركات. جاء ذلك بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية في الأسبوع الماضي إمكانية اعتبار بعض مشاريع الغاز الطبيعي ضمن المشاريع الخضراء، لأنها تساعد في الابتعاد عن استخدام الفحم. في المقابل، فإن هذه الخطوة يمكن أن تكون مثيرة للجدل لكثير من صناديق الاستثمار التي تلتزم في استثماراتها بقواعد أخلاقية بالنسبة لحماية البيئة، حيث ستجد من الصعوبة الاستثمار في شركات الغاز التي تنتج الوقود، حتى إذا كانت المفوضية الأوروبية تعد مشاريع الغاز صديقة للبيئة. من ناحيته، قال جيرك أولسزوكا رئيس قطاع التمويل المستدام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط في بنك نومورا إنه ستكون هناك طروحات للسندات الخضراء في صناعة الغاز الطبيعي، مضيفا أن الخطر يكمن في أنه سيكون من السهل مهاجمة هذه المشاريع. يذكر أن المفوضية الأوروبية أعدت مجموعة من المعايير المطلوب توافرها في أي مشروع لكي يحصل على علامة "مشروع أخضر" صديق للبيئة. ولكي يحصل أي مشروع في قطاع الغاز على هذه العلامة يجب أن يكون بديلا لمشروع يعمل بالفحم وأن يلتزم بحد أقصى للانبعاثات الغازية. وتعد المعركة بشأن تصنيف الاتحاد الأوروبي لمصادر الطاقة الحلقة الأخيرة ضمن سلسلة خلافات تتخلل النقاشات بين الدول الأعضاء الـ27 بشأن كيفية الوصول إلى اقتصاد بصفر انبعاثات بحلول 2050. وخلال اجتماع أسبوعي عقد أخيرا، أقرت المفوضية الأوروبية قائمة معايير لتصنيف الاستثمارات في الغاز والطاقة النووية لتوليد الكهرباء على أنها "مستدامة"، وهي ميزة كانت سابقا تقتصر على مصادر الطاقة المتجددة فحسب. ومن شأن الخطوة أن تفتح المجال للاستفادة من تمويل خاص للأنشطة، التي تخفف انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة. وأفادت مايرد ماجينيس، المفوضة الأوروبية للخدمات المالية، "نحدد اليوم كيف يمكن للغاز والطاقة النووية أن يسهما في التحول الصعب إلى الحياد" الكربوني؟. وأضافت "علينا استخدام كل الأدوات المتاحة، إذ لدينا أقل من 30 عاما لتحقيق ذلك". وتأمل بروكسل في أن يساعد "تصنيف الطاقة" في وضع معيار عالمي بشأن تحديد المشاريع المستدامة وتوجيه أموال "وول ستريت" باتجاه إنقاذ الكوكب.

مشاركة :