طوّر باحثون من مؤسسات صينية وأمريكية نظيرا اطصناعيا لمادة المينا، والذي من المتوقع أن يكون مرشحا واعدا كمادة لإصلاح الأسنان بالنظر إلى ما يتميز به من القوة الميكانيكية والمتانة والصلابة. وتعتبر مينا الأسنان نموذجا مستهدفا مثاليا لتصميم مواد محاكاة بيولوجية، لكنها تفتقر إلى القدرة على التجدد. وعلاوة على ذلك، فإن هيكلها المعقد يجعل إصلاحها صعبا. وصمّم باحثون من جامعة بيهانغ، وكلية طب الأسنان بجامعة بكين، وجامعة ميشيغان نظير المينا البيولوجية مع هياكل هرمية أساسية على مستويات متعددة. وأظهرت هذه المادة ذات المكونات النانوية في نفس الوقت قوة ميكانيكية رائعة، وصلابة عالية، ومرونة ومتانة تتجاوز خصائص المينا الطبيعية فضلا عن المواد المصنعة سابقا لمحاكاة المينا، بحسب ما ذكرت مقالة بحثية نشرت مؤخرا في مجلة "ساينس". وقال دنغ شوي ليانغ، بروفيسور بكلية طب الأسنان بجامعة بكين وأحد المؤلفين الرئيسيين للمقالة، إن صلابتها المماثلة للمينا الطبيعية تمنح هذه المادة الاصطناعية قوة كافية للمضغ، بينما تمنع التآكل المفرط للأسنان الصحية. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يتحمل النظير الاصطناعي للمينا اهتزازا أكبر وقوة صدمة أكبر، وذلك لأنه متفوق على المينا الطبيعية من حيث المرونة والمتانة. والتصميم الهرمي متعدد المستويات قابل للإنتاج بكميات كبيرة من المواد عالية الأداء، وفق المقالة البحثية.
مشاركة :