جدد الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، اليوم (الثلاثاء) تمسكه بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، بعد لقاء مع قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، في مدينة النجف جنوب بغداد. وأجرى قاآني، خلال اليومين الماضيين مباحثات مع قادة أحزاب شيعية وكردية في العراق، وذلك في ظل أزمة سياسية في البلاد. وبحسب بيان مقتضب للمكتب الخاص للصدر، عقد قاآني اليوم لقاء مع الزعيم الشيعي البارز في العراق في منطقة الحنانة بمدينة النجف الواقعة على بعد (160 كم) جنوب بغداد. ولم يقدم البيان أي تفاصيل عما دار خلال اللقاء. وإثر اللقاء، جدد الصدر تمسكه بتشكيل حكومة أغلبية وطنية. وقال الصدر في تغريدة مكتوبة بخط اليد وباللون الأحمر على حسابه في (تويتر) "لا شرقية لا غربية، حكومة أغلبية وطنية". وكان الصدر قد أعلن قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنه سيعمل على تشكيل حكومة أغلبية وطنية في حالة فوزه، وجدد التأكيد على ذلك مرات عديدة بعد أن حققت كتلته المركز الأول في الانتخابات ب 73 مقعدا. وتحالف الصدر مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف السيادة السني لتشكيل حكومة أغلبية وطنية. وقال مصدر سياسي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الجنرال قاآني عقد خلال اليومين الماضيين في بغداد عدة اجتماعات مع الإطار التنسيقي" الذي يضم أغلبية الأحزاب الشيعية من أجل "التوصل إلى حل للأزمة السياسية في العراق نتيجة إصرار الصدر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يطالب الإطار بتشكيل حكومة توافقية". وأوضح المصدر أن قائد فيلق القدس الإيراني زار أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، والتقى بالزعيم الكردي مسعود بارزاني لنفس الغرض. وأعرب عن اعتقاده بأن قاآني، سيلتقي ببعض الزعماء السنة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية العراقية. ووصل قائد فيلق القدس إلى العراق الأحد الماضي، وفق تقارير، وكان قد زار في يناير الماضي المراقد الدينية الشيعية في مدينة النجف، وقبر رجل الدين العراقي محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر.
مشاركة :