فرض حالة الطوارئ في القرم بعد انقطاع كامل للتيار الكهربائي من أوكرانيا

  • 11/23/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم أنها فرضت حالة الطوارئ بعد انقطاع كامل للتيار الكهربائي الآتي من أوكرانيا، بسبب تخريب تعرضت له خطوط التوتر العالي كما قالت مصادر أوكرانية وروسية لم تذكر من هو المسؤول عنه. وقالت وزارة الحالات الطارئة الروسية في القرم إن «انقطاعا للتيار الكهربائي الآتي من أوكرانيا حدث عند الساعة 00.25 (21.25 تغ) من يوم السبت». وأضافت أنه «بقرار من إدارة جمهورية القرم فرضت حالة طوارئ في شبه الجزيرة». وألحقت شبه جزيرة القرم التي كانت جمهورية تتمتع بحكم ذاتي وناطقة بالروسية في أوكرانيا، بالاتحاد الروسي في مارس (آذار) 2014 بعد استفتاء نظم فيها على أثر إطاحة الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. ويعد الغربيون هذا الاستفتاء غير شرعي ولا يعترفون بإجراءات ضم شبه الجزيرة إلى روسيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الحالات الطارئة أنه بعد انقطاع الكهرباء من أوكرانيا «تم تشغيل مولدات جمهورية القرم وتم ربط مدن سيمفيروبول ويالطا وساكي جزئيا». وأضافت أنه تم تزويد المستشفيات والمراكز الحساسة الأخرى بالكهرباء بواسطة المولدات. وفي مدينة سيباستوبول الساحلية، قطعت الكهرباء عند الساعة الثانية بالتوقيت المحلي. وقطعت شبكة الإنترنت والمياه عن بعض المنازل، لكن شبكة الاتصالات الهاتفية تعمل. وذكرت وكالة الأنباء الروسية «تاس» أن الكهرباء تصل من أوكرانيا عبر أربعة خطوط للتوتر العالي. وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية «أونيان» أن اثنين من هذه الخطوط تعرضا للتخريب ليل الخميس - الجمعة. ونشرت شركة الكهرباء الحكومية الأوكرانية «أوكرينيرغو» صورا لعمود كهربائي سقط أرضا ولعمود آخر متضرر. وقالت إن طبيعة الأضرار تشير إلى تخريب ربما «باستخدام عبوات ناسفة». وذكرت وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» أن عملية التخريب جرت في منطقة خيرسون شمال القرم في الأراضي الأوكرانية. ويبدو أن الخطين الآخرين للتوتر العالي توقفا عن العمل بسبب انفجار ليل السبت - الأحد. وكتب المسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية إيليا كيفا على صفحته على «فيسبوك» فجر أمس أن «العمودين دمرا للتو». وصرح النائب الأول لرئيس حكومة القرم ميخائيل شيريميت لوكالة «تاس» بأن شبه الجزيرة لا يمكنها أن تؤمن لنفسها سوى نصف احتياجاتها من الكهرباء. وكانت القرم شهدت الشتاء الماضي انقطاعا للتيار الكهربائي عدة مرات بسبب مشكلات تقنية، كما قالت السلطات الروسية. لكن البعض ينسب هذا الانقطاع إلى عمليات تخريب. من ناحية ثانية، قال دبلوماسي أوروبي كبير لوكالة «رويترز» إن الزعماء الغربيين الذين التقوا على هامش اجتماع قمة «مجموعة العشرين» في تركيا الأسبوع الماضي اتفقوا على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا بسبب ما تقوم به في أوكرانيا ستة أشهر حتى يوليو (تموز) من العام المقبل. واتخذ هذا القرار رغم ازدياد الدعوات لتعزيز التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قتال تنظيم داعش بعد الهجمات التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وأدت إلى سقوط 130 قتيلا. وحضر الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي كان يمثل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاجتماع القصير الذي عقد قرب انتهاء اجتماع مجموعة العشرين في أنطاليا. وقال الدبلوماسي إن الزعماء خلصوا إلى أن من المهم مواصلة الضغط على روسيا قبل الانتخابات المقررة في شرق أوكرانيا. وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب سرية الاتفاق أن «الانتخابات في أوكرانيا شيء صعب. لن تكون لدينا فرصة لنحصل على ما نريد إلا إذا لعبنا بورقة العقوبات. لا بد من بقاء العقوبات المالية حتى النهاية».

مشاركة :