الكاتب الباتلي يستعرض تجربتة الثقافية بمكتبة الملك عبد العزيز العامة

  • 2/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لقاء “تجاربهم في القراءة” الكاتب والإعلامي خالد الباتلي للحديث عن تجربته الثقافية والاعلامية والدور الكبير الذي تقوم به عملية القراءة ومطالعة الكتب في صناعة الشخصية ، خاصة حين تكون القراءة قراءة ناقدة لا قراءة تصفح، كما أوضح أن ميزة القراءة تتمثل في أن الإنسان يستطيع أن يغذي ويزيد من مخزونه الفكري والمعرفي ليكون له صوت في المجال الثقافي، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه الأسرة والمدرسة في توجه الأجيال إلى تنمية الشغف بالقراءة والمطالعة. وأداره الدكتور فهد العليان، وتم بثه بالتزامن على حسابات المكتبة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة للعام 2022م حيث تحدث الباتلي فيه عن تجربته مع القراءة خلال المرحلة الابتدائية والتعليم العام ودراسته بجامعة الملك سعود، وحضوره معارض الكتب، وعمله بمجلة المعرفة، كما تناول العلاقة بين الإعلام والكتابة، وقدم الدكتور العليان ضيف اللقاء بأنه من الشخصيات الثقافية والإعلامية التي لا تحتاج لتعريف، وأنه صاحب تجربة ثرية ومثرية في مجال القراءة. وقال الباتلي: فزنا بمسارات في الحياة خلال القراءة، وعندما أعود لبدايات القراءة، هناك مكتبات ساعدتني، فأول مرة أرى مكتبة كانت في مدرستي الابتدائية بحي القدس بعليشة، وكانت (المكتبة الخضراء) عبارة عن قصص ورسومات، وكانت المكتبات المدرسية مائدة للطلاب، ولكنها ففقدت شيئا كثيرا من تأثيرها اليوم. وأشار الباتلي إلى دور الأسرة في التوجيه للقراءة، حيث ذكر:”كان والدي يعمل بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكانت رمزا للجدية والانضباط وكان يغدق علينا بالكتب والمجلات ذات التوجه الوسطي، وما كانت القراءة تصفحا، ولكنها كانت قراءة ناقدة، ومن خلال ذلك اعتدنا كيف نمسك جريدة أو كتابا أو مجلة وكيف نحافظ عليها” وأضاف الباتلي: “كانت فرصة أن نتعرف على بعض المدارس الصحفية تقريبا من سنة 1400هـ بدأت الجزيرة والرياض يشكلان مصدرا مهما للقراءة” “وكان أخي الأكبر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلية أصول الدين، ولما انتقلنا من حي عليشة إلى السويدي أصبح لدينا مكتبة متميزة وكانت الكتب الشرعية هي أكثر الكتب، وتعرفت من خلالها على أمهات الكتب وكتب التراث العربي والإسلامي” واستطرد الباتلي إلى مزايا المكتبات المدرسية، التي كانت تقرأ فيها الكتب وتلخص بحثيا وتجرى فيها المسابقات، ثم تحدث عن مرحلة الدراسة الجامعية بجامعة الملك سعود كلية التربية حيث أطلق على هذه المرحلة ” مرحلة التحولات” والانتقال من الثقافة المحلية إلى الثقافة العالمية والتعرف على جائزة نوبل وعلى الكتاب العالميين، مما جعله ينوع في مجالات القراءة. وأكد الباتلي على أهمية القراءة حيث قال:” لابد أن تصنع شخصيتك لكي تواجه المجتمع، فقد تصير إداريا أو صحفيا أو موظفا ، وما لك حل إلا أن تقرأ وتخوض نقاشات كثيرة” كما أضاف :” ميزة القراءة أن الإنسان يستطيع أن يغذي ويزيد من مخزونه الفكري والمعرفي ليكون له صوت في المجال الثقافي” وأشار الباتلي إلى عمله الصحافي وعمله بمجلة (المعرفة) وقيامه بإجراء أول حوار مع الناقد الدكتور نذير العظمة واطلاعه على معلومات عنه بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة ، وعمله قبلها بمجلة (رسالة الجامعة) وتخصصه في حوار الشخصيات الثقافية البارزة الذي دفعه إلى أن يقرأ بدأب ” فلابد أن تقرأ عن الشخصية ، حتى لا تسأل أسئلة عامة فيخرج الحوار باردا، فأنت تخسر لأنك ما اشتغلت على نفسك وتقدم نفسك كما يجب” كما تطرق الباتلي إلى القراءة الإلكترونية حيث قال:” بدأنا في المدونات والقراءة في مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ التوهان والفوضى” و” حين دخلنا للآيفون وتويتر ومواقع التواصل والمعلومات الإلكترونية كان خطأها أكثر من صوابها” ورأى الباتلي أن معارض الكتب ساعدت السعوديين وكثير من شرائح المجتمع، في تنمية القراءة، واستطرد قائلا: ” كنا في الجامعة مفتونين بالمدرسة المصرية وكتابها مثل: إحسان عبدالقدوس، وأنيس منصور وغيرهما، ثم دخلنا إلى مدرسة شمال إفريقيا مما سمح بتعدد الأسلوب وكيفية كتابة المقطع، وكثير من أنماط الكتابة لا تستطيع إلا أن تعرفها بثقافتك” كما تطرق إلى برنامجه الثقافي بالإذاعة الذي بدأ العمل فيه منذ العام 2016م وأنه قام بتقديم أكثر من 250 كتابا ، معبرًا عن ذلك بالقول” حيث تنشئ ثقافة وتساعد الآخرين على القراءة” لكن ” ما فشلت فيه أنني لم أستطع أن أنقل شغف القراءة لأبنائي، وليس من السهل أن تورث هذا الشغف” واختتم الباتلي بالقول:” إننا مقبلون على مشاريع كبيرة للقراءة مثل أندية القراءة والمسابقات والجوائز، ، ونتوجه بالشكر لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة خاصة لما تقدمه للأطفال، من إصدارات ومسابقات وورش عمل ومن برامج الأطفال الذين يتعلمون أبجديات القراءة وتحتاج القراءة دائما لمراحل وتطورات”، واختتم اللقاء بتوجيه عدد من الأسئلة للكاتب من خلال الحاضرين باللقاء حول تأثير الأسرة في التوجيه للقراءة، وأبرز الكتب التي قرأها وأثرت فيه، ودور أندية القراءة في نشر ثقافة القراءة، والبرنامج الثقافي بالإذاعة وتجربة العمل الصحافي وغيرها من الأسئلة التي دارت في مدارات ثقافية متنوعة.

مشاركة :