(مكة) عزيزة الزهراني أطلقت جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام حملة “حضنك حياتي”، والتي تعتبر أول حملة وطنية تهدف لتشجيع الأسر السعودية على احتضان الأطفال الأيتام، تعزيزًا لهذه الثقافة الإنسانية النبيلة لدى أطياف المجتمع السعودي. وتأتي الحملة في إطار التعريف بأهمية احتضان الأطفال الأيتام الرضع من فاقدي الرعاية الوالدية، اللذين ولدو ليواجهو ظروفًا فرِضت عليهم ولم تكن باختيارهم، حيث تُمكن الجمعية الأسر السعودية الراغبة من احتضان هؤلاء الأطفال احتضان دائم لديهم وفق الشروط والمعايير المعتمدة. وتستمر الحملة لمدة شهر كامل، حيث تسعى لتعزيز محتواها من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بالإضافة إلى التواجد في منصات التواصل الاجتماعي ومشاركة المؤثرين والمختصين، وكذلك في لوحات الطرقات والمجمعات التجارية وغيرها، سعياً للوصول لأكبر شريحة من أطياف المجتمع السعودي. الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي أوضح أن “الوداد” هي الذراع التنفيذي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة، وتتولى مسؤولية إسناد احتضان الأطفال الأيتام دون عمر السنتين على مستوى المملكة إلى أسر سعودية محتضنة، وتسعى إلى تعزيز هذه الثقافة لدى أطياف المجتمع، لتعمل على اختيار الأسر المحتضنة بصورة دقيقة جداً وفق الشروط والمعايير المعتمدة.مشيداً بالدعم الكبير واللامحدود الذي تتلقاه الجمعية من حكومتنا الرشيدة. مؤكداً أن ذلك يترجم ما يلقاه اليتيم في وطننا من رعاية واهتمام من ولاة الأمر -حفظهم الله-، حيث يأتي إسناد مشروع الاحتضان اليوم كأحد مشاريع التحول الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حرصاً على تحقيق جودة حياة كريمة وآمنة لهذه الفئة الغالية على الجميع. وأضاف الدكتور ضيف الله النعمي ” أن الجمعية كذراع تنفيذي للدولة –أدام الله عزها- في هذا المشروع، تسخر كافة إمكانياتها من أجل تحقيق هدفها الرئيسي وهو “الإحتضان”، فقد أثبتت جميع الدراسات الميدانية، على المستوى العالمي والمحلي أن البيئة المثالية لنشأة أي طفل لا تكون إلا في بيئة أسرية طبيعية، وأن دور رعاية الأطفال أبعد ما تكون عن البيئة المثالية لنشأة الأطفال. وبين أن الأسر الراغبة يمكنها تقديم طلباتها عبر البوابة الإلكترونية www.alwedad.sa ، ليتم بعد ذلك زيارة الأسرة وبحثها اجتماعياً ونفسياً من خلال مختصين ومختصات؛ للتأكد من مناسبة ومقدرة الأسرة للاحتضان وتحقيقها شرط أن تكون حسنة السيرة والسلوك، إضافة إلى التأكّد من سلامتها صحياً من الأمراض السارية والمعدية من خلال الفحص الطبي، ومناسبة لون البشرة والملامح البارزة للأسرة مع لون بشرة وملامح الطفل المحتضن، وتحقيق شرط الرضاعة الشرعية؛ ما يسهم في نشأة اليتيم في أسرة يرتبط بها ارتباطاً شرعياً، حتى وان كانت أسرة عقيمة –ولها الأولوية- حيث نقدم برنامج طبيٍ لتحفيز إدرار الحليب من السيدة الغير مرضع بإشراف طبي ومؤيد شرعياً نمن هيئة كبار العلماء.
مشاركة :