الراعي يقترح عقد مؤتمر دولي لحماية لبنان برعاية أممية

  • 2/9/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - اقترح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الأربعاء، الاستعانة بالأمم المتحدة لضمان سلامة لبنان إذا عجزت سلطات البلاد عن تحقيق السيادة. جاء ذلك خلال عظته في القداس بكنيسة مار مارون في بيروت، بحضور رؤساء الجمهورية ميشال عون، والحكومة نجيب ميقاتي، ومجلس النواب نبيه بري، بثتها فضائيات محلية. وقال الراعي "نتطلع إلى استكمال تطبيق اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن، لتحقيق سيادة لبنان على كامل أراضيه، وإذا استمر عجز الدولة عن ذلك، فلا بد من الاستعانة بالأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يضمن سلامة لبنان". وأوضح "نتطلع مع الشعب اللبناني إلى خمس أولويات، وهي إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها (مقرر في 15 مايو/ أيار المقبل)، وإعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت". وأضاف "نحتاج أيضا إلى تسريع عملية الإصلاح، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة تنقذ لبنان، واعتماد نظام الحياد الإيجابي في العلاقات الخارجية". وعلى نطاق واسع يعتبر التوصل لاتفاق مع صندوق النقد السبيل الوحيد أمام لبنان لفتح الباب أمام المساعدات الخارجية التي يحتاج إليها للخروج من أزمته التي بلغت ذروتها عندما انهار الاقتصاد تحت وطأة الدين العام الهائل المتراكم بفعل الفساد وسوء الإدارة على مدى عشرات السنين. ومن المقرر أن ينتخب البرلمان الجديد رئيسا للدولة في وقت لاحق من العام الحالي خلفا لعون فيما قال عون وقيادات أخرى إنهم ملتزمون بإجراء الانتخابات في مايو/ايار. غير أن محللين يقولون إن بعض الأطراف بما فيها حلفاء لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران يشكلون معها أغلبية برلمانية ربما تواجه انتكاسات في الانتخابات التي ستكون الأولى في لبنان منذ الانهيار المالي. وللراعي نفوذ في لبنان لأنه رئيس الكنيسة المارونية التي ينص نظام اقتسام السلطة الطائفي في البلاد على اختيار رئيس الدولة منها. وفي الشهر الماضي حذر الراعي من محاولات للالتفاف على الانتخابات. وينتقد الراعي حزب الله قائلا إنه أضر بلبنان بجره إلى صراعات إقليمية تساند فيها الجماعة إيران وحلفاءها في المنطقة في التنافس على النفوذ مع دول عربية خليجية حكامها من السنة. وكرر الراعي دعوته إلى اتخاذ لبنان موقف "الحياد الإيجابي" في علاقاته الخارجية. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليجية بينها السعودية، إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي (استقال لاحقا)، انتقد فيها حرب اليمن، قبل توليه الوزارة. وسحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن على إثر أزمة تصريحات قرداحي، سفراءها من لبنان، وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة تلك الدول، وما زال الوضع على حاله إلى اليوم. وتعتبر جهات داخلية لبنانية ودول إقليمية ودولية أن سيادة لبنان متعدى عليها، بسبب هيمنة "حزب الله" (حليف إيران) على مؤسسات الدولة، وهو ما ينفيه الحزب مرارا. وترجع تلك الدول أسباب ذلك إلى أن سلاح "حزب الله" يمثل تهديدا للساحة اللبنانية ولسيادتها، فيما يقول الحزب إن سلاحه يُستخدم حصرا لمقاومة إسرائيل التي تحتل أراضي في جنوبي البلاد.

مشاركة :