أشاد المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، بالتقدّم الذي تم تحقيقه باتّجاه خفض التصعيد في أزمة أوكرانيا بعد الجهود الدبلوماسية المكثّفة التي تم بذلها في الأيام الأخيرة. وقال شولتس، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن: “تتمثّل مهمتنا بضمان الأمن في أوروبا، وأعتقد بأن ذلك سيتم تحقيقه”. وأضاف المستشار الألماني أن موسكو فهمت أن الغرب يقف صفا واحدا في تصميمه على فرض عقوبات صارمة في حال غزت روسيا أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن الوضع لا يزال متوترا. وأكد شولتس أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يعملون بشكل منسق بشأن العقوبات المحتملة، والتي يتم إعدادها بعناية بالغة. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا تعتقد أنه ما زالت هناك فرصة لإنهاء مواجهة الغرب مع روسيا من خلال الدبلوماسية لكن هناك مسوغات بالفعل لفرض عقوبات على موسكو. وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بعقوبات جديدة إذا أقدمت على مهاجمة أوكرانيا بعد حشدها قوات قرب حدودها. وتنفي موسكو اعتزامها شن هجوم. وأضاف كوليبا، وإلى جانبه نظيره الإسباني الزائر خوسيه مانويل ألباريس: “هذه العقوبات مصممة بطريقة تجعلها تُفرض في حالة حدوث المزيد، أو موجة جديدة، من التصعيد المسلح.. عدوان روسي مسلح على أوكرانيا”. وأكد كوليبا أن روسيا انتهكت بالفعل القانون الدولي وإن ذلك يعد مسوغا لفرض عقوبات. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن كييف في حاجة لاتخاذ إجراء ضد روسيا قبل شنها أي هجوم.
مشاركة :