على رأس الجهاز الفني لقطبي جدة يقف المدربان لازلو بولوني وكريستيان جروس، وبينهما اختلافات جوهرية من حيث طريقة اللعب والخطط المتوافرة في عقل كل منهما، لكن وعلى الرغم من إشادة العديد من النقاد والمحللين بهما، لاسيما جروس بوجه عام، وبولوني من جهة التعامل مع المباريات الكبيرة، إلا أن مستوى الرضا بين الجماهير يشهد تشابها من حيث قبول اي منهما. وقد تشكل مواجهة اليوم مفترق طرق لهما والعلاقة الأخيرة مع النادي لمن سيخسر (الديربي) خصوصا لو كانت الخسارة بنتيجة قاسية، مما يعني أن قبعة تدريبية قد تطير بعد لقاء الليلة. (صناع القرار) وبشكل كبير يرون أن المدرب بولوني غير مناسب للاتحاد وأثبت ذلك في المباريات السابقة باستثناء الكلاسيكو، حتى ولو تمكن من وضع العميد بين فرق الصدارة، فالأداء غير مقنع وتوظيف اللاعبين لم يكن بالصورة المناسبة واعتمد كثيرا على تشكيلة شبه ثابتة يعطي فيها حرية للاعبين المحترفين كبار السن ليشاركوا على حساب لاعبين محليين أكثر نشاطا منهم، مما ولد بطئا في بناء الهجمات قل من خطورتها، فضلا عن عدم وضوح التكتيك الذي يتبعه مما كلفه خسارة خمس نقاط (خسارة من الفيصلي بجدة وتعادل مع الفتح). (المجانين) من جهتهم وبعد أن كانوا متيمين بجروس في الموسم الماضي وبقدرته على تجنب الخسارة دوريا، وإيجاده انسجاما بين لاعبي الفريق وثبات في الأداء وقدرة على تغيير طريقة اللعب بما يناسب كل لقاء، عادوا هذا الموسم ليوجهوا له عبارات النقد، خصوصا بعد تكشف خلافاته مع بعض اللاعبين مثل منصور الحربي ومهند عسيري، وتحمله عبء سوء اختيار لاعب محترف غير مفيد مثل نبيل بهوي، لم يقدم شيئا للفريق حتى في المباريات الودية، ولاعب غالب الوقت في العيادة (إيوانيس فيتفاتزيديس). كما يعيبون فيه عناده الذي جعله يقف في وجه بعض اللاعبين ويصر على رأيه وهذا ما أثر في عمله كثيرا هذا الموسم، ومع ذلك فهم متفقون على عبقريته التدريبية في المباريات.
مشاركة :