أفغانيات في وجه عاصفة طالبان: «لن ندع الخوف يسيطر علينا»

  • 2/10/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحذر وبخطى سريعة، تدخل مجموعة من النساء الواحدة تلو الأخرى إلى شقة صغيرة في كابول للتحضير سرًا لنشاط مقبل، برغم معرفتهن أنهن يعرضنّ حياتهنّ للخطر، لكنهن يعتقدنّ أن مقاومتهنّ لحركة طالبان تستحق المخاطرة. في البداية، لم يكن عددهن يتخطى 15، لكنهن بتن اليوم بضع عشرات يرفضن عودة عقارب الساعة إلى الوراء بينهن عاملات سابقات في منظمات غير حكومية وطالبات ومعلمات وحتى ربات منزل. تخطط الناشطات لتظاهرات مناهضة لطالبان حينًا، أو لرسم غرافيتي في الشارع يطالب بـ»الحرية» التي تقلصت مع عودة الحركة إلى السلطة في منتصف أغسطس، حينا آخر. يعرفنّ جيداً مخاطر نشاطهن، وقد بدا ذلك واضحاً بعد اختفاء اثنتين من رفيقاتهن قبل أسبوعين إثر ما وصفنه بمداهمات ليلية إلى منازلهن، خلال الأشهر الماضية، قلة فقط شاركنّ في التظاهرات العلنية خشية التعرض لتهديدات أو للاعتقال. وتقول شابة عشرينية طلبت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس: «قلت لنفسي لمَ لا أكون واحدة منهنّ بدل أن أجلس في المنزل وأفكر في الأمور التي خسرناها؟»، مضيفة: «الأفضل أن أقف وأقاتل من أجل حقوقي، حقوق أمي وشقيقاتي». تلاحق ذكريات حكم طالبان الأول شالا (44 عاماً)، الموظفة الحكومية السابقة والوالدة لأربعة أطفال، في فترة التسعينات لجأت شالا مع عائلتها إلى باكستان بعد أن تقدّم أحد مقاتلي طالبان بطلب الزواج منها، ولم تعد إلى بلدها إلا بعد سقوط الحركة. وتقول: «أكثر ما أخشاه اليوم هو أن أرى الفتيات قابعات في المنزل مجدداً». وتقول شابة أخرى في الـ24 من العمر بتحدّ «الأمر خطير لكن ليست هناك أي وسيلة أخرى، علينا أن نقبل أن الطريق الذي سلكناه مليئ بالتحديات».

مشاركة :