. لن يعود أحدهم بنفس الطريقة، حتى وإن عادوا فليس بتلك الحالة التي ذهبوا بها.. حتى وإن كانوا مجتمعين كما ذهبوا فسيسكنهم الصمت، صمت المكان، سكون الخسارة التي تعطل كل فعل، صمت يدمي النفس. .الأهلي والاتحاد لقاء مختلف، فيه من الشواهد ما يجعله لقاء قمة القرب الذي لابد من تجاوز الآخر. . مرت لقاءات لهم كانت بمثابة واجب يفرض عليه تأديته، الليلة الوضع يختلف، يختلف باختلاف مواقعهم، يختلف بكثرة القدرات وأدوات الحسم، يختلف بتغيير الوهج الذي طرأ على الفريقين بعد مضي موسم كأنه المهادنة(التعادل) قمة الرضا. . يحضر الأهلي الليلة وهو شبه مكتمل عناصريا، فيما لو السيد جروس تعامل بالمنطق واستفاد من أدواته مبكرا. . الاهلي سيلعب وفق منطق (زيد الصبر)، والذي جعله منهجا له من بداية موسمه الماضي، بل أن الأهلي الليلة يضع المكسب هدفا استراتيجيا على اعتبار أن التعادلات هي ما رمت به بالمركز الثاني في الموسم الماضي، كما أن كسب الاتحاد هو عامل مهم للانطلاق للبطولة. . الاتحاد هو الآخر لديه من أدوات الحسم الكثير، والتي يلجأ إليها كحلول فردية حينما يجد لذلك فرصة. . هناك شبه اقتناع أن السيد بولوني ليس هو الأجدر بقيادة هذه الفرقة، لكن المواءمة بين وجوده على رأس الجهاز التدريبي أمر لا خيار فيه، لذلك سياقبل الاتحاد هذا المساء وهو قد أعد المدرب البديل. . هذا الشاغل قد يؤرق الاتحاديين وقد يتسلل لنفسية اللاعبين خاصة أنهم يعرفون إمكاناته وهي الحالة التي قد يلعب الأهلي عليها. . إن لقاء الفريقين الليلة وكما هي العادة بين أبناء المدينة الواحدة لا يؤمن بأي فوارق فنية او قوة الآخر بقدر ماهو عامل نفسي ولحظات آنية تشعل الفرح في أحد المعسكرين.
مشاركة :