من الأوفر حظاً في انتخابات الرئاسة الفرنسية؟

  • 2/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهران يفصلان عن موعد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي بدأت حملتها الانتخابية منذ مدة. ويبقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يترشح رسمياً بعد، الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في شهر أبريل. ويحرص ماكرون على تقديم نفسه على أنه رجل دولة يركز على قضايا الساعة من إدارة الأزمة الصحية في فرنسا الناجمة عن جائحة «كورونا» إلى جهود دبلوماسية يبذلها في كل الاتجاهات بشأن الأزمة الأوكرانية، وهو لم يلج بعد حلبة الاستحقاق الرئاسي ويؤجل إعلان ترشحه الذي لا يحوم أي شك بشأنه. يشهد تأييد الرئيس الفرنسي استقراراً في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة التي تشير إلى حصوله على 25 % من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وإلى فوزه في الدورة الثانية أياً كان خصمه. يتواجه ماكرون مع اليمين المتطرف القوي لكن المنقسم بين مرشحين هما مارين لوبن (17.5 % في الدورة الأولى بحسب استطلاع حديث للرأي) وإريك زمور (15.5 %)، واليسار المتراجع الذي لا يتجاوز أي من مرشحيه الأربعة الرئيسيين نسبة 10%. وبدأت مرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس، التي كانت تبدو المنافسة الأخطر لماكرون، تتراجع على ما تظهر استطلاعات الرأي مع 15.5% من الأصوات. ويقول الخبير السياسي غاسبار إسترادا «يحاول ماكرون أن يستفيد إلى الحد الأقصى من وضعه كرئيس، وهذا ما يميزه عن المرشحين الآخرين. ومن مصلحته المحافظة على هذه الصورة لأنها تبقي خصومه على مسافة منه». وسبق لرؤساء سابقين أن اختاروا استراتيجية التأخر حتى اللحظة الأخيرة لإعلان ترشحهم. فهذا ما أقدم عليه الجنرال ديغول في 1965 عندما أعلن ترشحه قبل شهر فقط من الاقتراع في تكتيك نسخه بنجاح الاشتراكي فرنسوا ميتران عام 1988. وقبل شهرين من الدورة الأولى للاقتراع الرئاسي، المقررة في العاشر من أبريل، يؤكد إسترادا «لا نرى في نتائج استطلاعات الرأي ميلا يعرض الرئيس للخطر». انتخب ماكرون عام 2017 بشكل غير متوقع بعدما استفاد من صعوبات كثيرة واجهها مرشحون آخرون ومن تفكك الأحزاب التقليدية والتصويت ضد اليمين المتطرف عندما واجه مارين لوبن في الدورة الثانية. ويسعى ماكرون (44 عاماً) لولاية ثانية حاسمة لاستكمال إصلاحاته وترسيخ اسمه في التاريخ. في حال فوزه في أبريل المقبل، سيكون أول رئيس يعاد انتخابه منذ الولاية الثانية لجاك شيراك في عام 2002. فقد بقي الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرنسوا هولاند لولاية واحدة في الحكم. وفي مؤشر إلى الوضع السياسي المتقلب، لم يبدِ 39 % من الناخبين رأياً خلال استطلاع أخير للرأي. ومن بين هؤلاء قال 20%، إنهم «سيصوتون على الأرجح» و19% إنهم «لن يصوتوا على الأرجح». يحتاج المرشح إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية لاعتماد ترشيحه رسمياً، إلى توقيع 500 مسؤول منتخب من رؤساء بلديات وبرلمانيين. وحتى الآن، وحده ماكرون غير المرشح رسمياً حصل على هذا التأييد. ويواجه بعض المرشحين مثل مارين لوبن وإريك زمور بعض الصعوبات. ويصدر المجلس الدستوري القائمة النهائية للمرشحين في السابع من مارس المقبل.

مشاركة :