أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن التحديات المعاصرة تتطلب تكاتف الدول التي تؤمن بالسلام نهجًا وخيارًا استراتيجيًا، ومواجهة الأفكار والايديولوجيات الهدامة التي تغذي الكراهية والتطرف والإرهاب. وأشار سموه إلى أهمية الاستمرار في ترسيخ أسس التعاون الاستراتيجي بين الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يصب في دعم مسارات التنمية إقليميًا ودوليًا، لافتًا سموه إلى حرص مملكة البحرين على مواصلة تعزيز أفق التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ودعم الشراكة الثنائية بين البلدين، والتي تحظى بكامل الاهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. جاء ذلك لدى استقبال سموه حفظه الله، بقصر الرفاع أمس، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، يائيل لامبرت القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إذ نوه سموه بالعلاقات التاريخية التي تربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وشعبيهما الصديقين، والتي شكلت على الدوام الباعث لمواصلة التعاون الثنائي ودعم انطلاقته نحو الآفاق التي تعزز التكامل فيما يتقاسمانه البلدان الصديقان من اهتمام مشترك في تعزيز الأمن في المنطقة، منوهًا سموه في هذا الصدد بالدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة والحلفاء في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. وتم خلال اللقاء استعراض المستجدات الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
مشاركة :