لندن / أحمد قورهان كارتال / الأناضول أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن بلاده ستجهز ألف جندي إضافي لدعم الاستجابة الإنسانية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في ظل توترات شديدة على طول الحدود الروسية الأوكرانية. جاء هذا الإعلان، الأربعاء، قبيل توجه جونسون إلى بروكسل ووارسو، للقاء الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ، ومسؤولين بولنديين، الخميس. وقال جونسون، في بيان، إنه عندما تأسس "الناتو" قام الحلفاء بتعهد تاريخي لحماية حرية كل دولة فيه"، مشددا على أن المملكة المتحدة "لا تزال ثابتة في التزامها بأمن أوروبا". وأضاف: "نحتاج إلى رؤية دبلوماسية حقيقية، وليس دبلوماسية قسرية. كحلفاء، يجب أن نرسم خطوطا في الثلج (حدود لا يجب تخطيها)، وأن نكون واضحين أن هناك مبادئ لن نتنازل عنها". وأوضح أن هذا يشمل "أمن كل حلفاء الناتو، وحق كل ديمقراطية أوروبية في التطلع إلى عضوية الناتو، والتزام الناتو بحماية أمن الدول الأعضاء فيه". وتعارض روسيا انضمام أوكرانيا إلى الحلف العسكري، وطلبت ضمانات بألا يحدث هذا مستقبلا. ووفق البيان، فإن المملكة المتحدة مستعدة للعمل من أجل حل دبلوماسي للنزاع، وهذا "لن يكون ممكنا إلا بالاستناد إلى الاتفاقيات الدولية القائمة والمبادئ الأساسية لأوروبا متحدة وحرة". وتتزامن زيارة جونسون لبروكسل ووارسو مع زيارة وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس ووزير دفاعها بن والاس إلى موسكو، ضمن جهود "تخفيف التصعيد". وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا. وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا. والأربعاء، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه يمكن خفض التصعيد إذا أوقفت واشنطن و"الناتو" المناورات المشتركة مع القوات المسلحة الأوكرانية، وسحبت الأسلحة التي تم تسليمها إلى كييف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :