صرح وزير الخارجية التركي بأن موسكو لم تتخلى تماما عن خيار المفاوضات مع كييف بوساطة أنقرة، منتقدا ما وصفه بـ"دبلوماسية مكبر الصوت" التي يتبعها الغرب في تعامله مع روسيا. وقال تشاووش أوغلو في حوار مع قناة "تي آر تي" التركية اليوم الخميس :"ردت أوكرانيا بشكل إيجابي على مبادرتنا لإجراء محادثات مع روسيا. لم تغلق روسيا الباب أمام المشاركة في مثل هذا الاجتماع. لكن المناقشات مستمرة، بما في ذلك تلك المتعلقة بتحديد المواعيد". وأشار الوزير إلى أن "تركيا تنوي أن تبحث مع روسيا في المستقبل القريب إمكانية مشاركة أنقرة في تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين كييف وموسكو". وقال تشاووش أوغلو: "حان دور تركيا الآن لاستضافة اجتماع يشارك فيه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. وطلبنا من الجانب الروسي تحديد موعد (وصوله)"، موضحا أنه في الفترة المقبلة يعقد في تركيا اجتماع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، وأن أنقرة "تعتزم أن تبحث مع الشركاء الروس إمكانية دور أنقرة كوسيط في تسوية الوضع بين روسيا وأوكرانيا". ولفت تشاووش أوغلو إلى أن التصريحات التي تصدر عن بعض الدول الغربية بشأن احتمال "غزو روسيا" لأوكرانيا، لا تؤدي إلا إلى زيادة الذعر وتدهور الوضع الاقتصادي هناك. وقال: "يجب تجنب التصريحات غير الضرورية. المزاعم بأن روسيا ستغزو (أوكرانيا) اليوم ستسبب اضطرابات في أوكرانيا غدا. وهذا يتسبب أيضا في أضرار اقتصادية لأوكرانيا وعملتها الوطنية." وتابع: "نرى أن هذه الصورة غير صحيحة". هل هناك توتر؟ نعم . هل هناك احتمال لنشوب الصراع؟ نعم. لكن لا يجب التحدث عن ذلك من خلال دبلوماسية مكبر الصوت كما تفعل بعض الدول الغربية". وفي وقت سابق، لم يستبعد الكرملين إجراء مفاوضات قمة مع أوكرانيا ، مشيرا إلى أن "بويتن مستعد للقاء أي شخص لكن من الضروري فهم ما الذي سيناقش في هذا اللقاء وما هي نتيجته". المصدر: "تاس" تابعوا RT على