سلطان بن أحمد القاسمي يشهد الجلسة الأولى للقمة البيئية المصاحبة للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر2022"

  • 2/10/2022
  • 16:31
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 10 فبراير / وام / حضر سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، قبل ظهر اليوم، الجلسة الأولى للقمة البيئية المصاحبة للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" في مركز إكسبو الشارقة. واستضافت الجلسة التي حملت عنوان "إنقاذ محيطاتنا" عدد من المصورين العالميين المختصين في تصوير المحيطات والحياة البحرية وهم: ديفيد دوبيلي، وجينيفر هايز، وجيفري غاريوك، ولوران باليستا، وبريان سكيري، وأدارتها كاثي موران النائب السابق لمدير التصوير في "ناشيونال جيوغرافيك". وشارك المتحدثون خلال الجلسة خبراتهم وتجاربهم في التعامل مع المحيطات والبحار، والحياة البحرية بشكل عام، والقضايا المتعلقة بها، بهدف تسليط الضوء على ما تتعرض له من مخاطر محدقة، قد تؤدي إلى انقراض أنواع عديدة من الحيوانات البحرية. واستهل ديفيد دوبيلي الجلسة، الحديث حول خبرته الطويلة في هذا المجال، التي تجاوزت 60 عاماً، ليقول // عندما بدأت رحلتي مع عالم البحار والمحيطات، كنت في البداية أعتقد أن المحيط لا نهاية له، ولكن الآن وبعد المشاهدات المؤسفة، بات هناك حدود لهذه النظرة، فعلى السبيل المثال فإنّ الشعب المرجانية تموت بشكل متسارع، ولم يتبق منها سوى القليل، وأسماك القرش باتت كالأشباح واختفت أنواع كثيرة منها للأبد، فقد عشت لمدة 3 سنوات على سواحل اندونيسيا ولم أشاهد خلالها أسماك القرش سوى 3 مرات //. وأضاف // عندما ننظر إلى المحيط الذي تأثر، وما يرافق ذلك من سلوك خاطئ، ندرك أنّنا أمام معضلة حقيقية ستؤثر بشكل أكبر في المستقبل إن لم نقم بواجبنا تجاه حمايتها، فالأمل لازال موجوداً وسيبقى موجوداً، وعامل السرعة في قلب هذه الموجة، هو الحاسم //. من جهته قال لوران باليستا // أملك شعوراً مستمراً للغوص إلى أعماق المحيطات، فكلما زاد العمق، زاد معه الإحساس بالوصول إلى أماكن جميلة، تعيد لنا ذكريات الماضي. ولكن في ظلّ ما تتعرض له البحار والمحيطات من مخاطر، فإنّ الأثر السلبي الذي وصلت إليه هذه المخاطر إذا استمر لن يقف عند نقطة في المحيط، بل سيتعدى ليعمّ المحيط بشكل كامل //. وأضاف // يحتم علينا هذا الواقع أن نعمل لإبراز جمالية المشاهد والمناظر البحرية وسط الأعماق، وأن نظهر معها أيضاً المشاهد السلبية التي تسبب بها سلوك الإنسان، سواء من الصيد الجائر أو النفايات البلاستيكية أو غيرها، فهذا الأمر من شأنه أن يدق ناقوس الخطر، وأن يسهم في تغيير سلوكنا، فليس من السهل أن نبرز السبب الرئيسي، المتمثل في حاجتنا للمحيطات، ولكن لا بدّ من أن نستمر في توضيح المشكلة والمخاطر ونعمل على حلها جميعاً //. بدوره تناول بريان سكيري، حجم الترابط في الطبيعة، مشيراً إلى أنّ هذا الترابط لا يمكن أن ينفصل بين الحياة البحرية والحياة البرية، أو أي جانب آخر من الحياة الطبيعية، ولهذا السبب فلا بدّ من التحرك لحماية الثروة السمكية، والشعب المرجانية، أمام ما تواجهه من مخاطر بسبب ملايين الأطنان سنوياً من النفايات البلاستيكية، الكفيلة بالقضاء على أنواع كثيرة منها. وقال // أعمل في الوقت الراهن مع /ناشيونال جيوغرافيك/ على مشروع /عجائب الطبيعة/، لنوضح قيمة الماء وقيمة التنوع البيولوجي، وآثار ذلك على الحياة، على مدار عقود من الزمن، فواجبنا أن نقدّم لكم صورة للتغيّرات التي يشهدها هذا الجانب من الطبيعة، لفهمها والوعي بأثرها، ومدى أهمية أن تدركوا أن الحياة مترابطة //. وتحدثت جينيفر هايز عن فقمة الهاربور "الخاتم" وما تتعرض له من مخاطر بسبب التغير المناخي، وتقلّص المساحات الجليدية، مشيرة إلى أنّها مرّت بتجربة سيئة جداً في خليج سانت لورانس، إذ بعدما انتهت من رحلة بحرية لاستكشاف هذا النوع من الفقمات والمخاطر المحدقة به، تلقت خبراً مفجعاً حول ضرب عاصفة قوية لذلك الخليج، ما تسبب في قتل العديد من الفقمات التي كانت تستعد هناك للتكاثر، بحكم أنها لا تتكاثر إلا على الجليد. وأوضحت هايز أن أثر سلوك بعض البشر بحق المحيطات لا يقلّ عن هذه الآثار العارضة، وقالت // لو رأى الناس ما شاهدناه ونشاهده باستمرار بسبب السلوك الخاطئ، لتوقفوا فوراً عن إلحاق الأذى بالمحيطات، لأنهم لا يرغبون حقاً أن يطالهم تأثير ذلك //. وأشار من جانبه جيفري غاريوك، إلى أثر المحميات الطبيعية في لعب دور إيجابي في حماية الحياة الطبيعية، موضحاً أن ذلك لا يتحقق بسهولة، وقال // المحميات تحتاج إلى جديّة في التعامل، ومنع أي تصرفات سلبية بداخلها، وإجراءات حازمة، والعمل على تثقيف الناس من خلالها بالحياة البحرية، الذي من شأنه أن يسهم في تغيير علاقتهم معها نحو الأفضل، وهذا هو الحلّ المستدام الأكثر نجاح في ظل ما نشاهده //.

مشاركة :