جيسوس أولمو.. ستجد تعريفه على الموقع الرسمي لريال مدريد بأنه رئيس الجهاز الطبي للفريق، ولكن ثورة لاعبي الفريق الملكي ضده لم تجد مساحة في بطاقة التعريف بالرجل الذي يتمتع بعلاقة قوية مع الرئيس فلورنتينو بيريز. اليوم ذكرت صحيفة ماركا أن لاعبي ريال مدريد صوتوا فيما بينهم لصالح رحيل المدرب رفائيل بينيتث لثلاثة أسباب، من ضمنها علاقته الجيدة بطبيب الفريق جيسوس أولمو. ( اقرأ التفاصيل ) كيف يمكن أن تتأثر علاقة اللاعبين بمدربهم بسبب الطبيب؟ الأزمة لم تبدأ بخسارة ريال مدريد من برشلونة 4-0 في كلاسيكو سنتياجو برنابيو رغم صداها، فالثورة ضد أولمو انطلقت حتى قبل رحيل كارلو أنشيلوتي والفريق في حال أفضل. واعترف سيرخيو راموس قائد الفريق بشكل علني بالعلاقة المتوترة مع طبيب الفريق الذي بدأ عمله في 2013 عقب الخسارة 3-2 من إشبيلية قبل الكلاسيكو. ولكن الأمر أكبر من مجرد اختلافات بين أبطال القصة. في أكتوبر الماضي، ذكرت صحيفة ماركا أن لاعبي ريال مدريد صوتوا لصالح منع أولمو من دخول غرفة ملابس الفريق. وقاد هذا التصويت سيرخيو راموس. أعلن اللاعبون بهذه الطريقة استيائهم من رفض الإدارة مطالبهم بالإطاحة بالجهاز الطبي. ولذلك قرروا أن يحرموا الطبيب على الأقل من دخول غرفتهم. ثم ذكرت تقارير صحفية قبل الكلاسيكو أن 9 لاعبين داخل ريال مدريد على رأسهم كريستيانو رونالدو انضموا للثورة ضد أولمو، عقب تكرار الإصابات وتسريب أخبار الفريق للصحافة. بداية الأزمة يؤمن لاعبو ريال مدريد أن أولمو هو السبب في انهيار الفريق بعد أن بدأ الموسم الماضي بشكل مثالي، بسبب قرار غريب يخص بيدرو تشويكا إخصائي العلاج الطبيعي والذي يعمل مع النادي منذ 20 عاما. وقرر أولمو بشكل مفاجئ إقالة تشويكا، الذي كان محل ثقة اللاعبين. واضطر اللاعبون لمواصلة العمل مع تشويكا بعيدا عن أعين ريال مدريد، ليضطر أولمو لمنع اللاعبين من التعامل مع الرجل ومنعه من دخول مدينة فالديبيباس الرياضية الخاصة بالنادي الملكي في يناير 2015. دخل ريال مدريد هذا العام متصدرا لليجا بعد التتويج بمونديال الأندية، ولكنه أنهاه بدون أي بطولة وبإقالة أنشيلوتي. خيانة أنشيلوتي عقب الخسارة من أتليتكو مدريد في الليجا 4-0، انفجرت الأزمات داخل ريال مدريد. وأظهر بيريز لأول مرة بشكل علني غضبه من أنشيلوتي. في هذه المباراة، لعب ريال مدريد بتشكيل مختلف تماما بسبب الإصابات التي كانت تضرب الفريق. ولذلك كان رد أنشيلوتي على الرئيس بأن تشخيص اللاعبين طبيا لم يكن بالمستوى المطلوب. واتفق أيضا اللاعبون مع مدربهم على ضرورة مطالبة بيريز بإقالة صديقه أولمو بشكل رسمي، واجتمع أنشيلوتي وراموس بخوسيه أنخل سانشيز مدير مكتب رئيس النادي، ولكن في النهاية لم يحدث جديد. وصل الأمر بعدها إلى أن مودريتش الذي لجأ بشكل علني للعمل مع تشويكا بعدما تجددت إصابته في الركبة، والتي حرمت ريال مدريد منه في المباريات الحاسمة بنهاية الموسم. في الموسم الماضي، تعرض لاعبو ريال مدريد لأكثر من 23 إصابة على مدار الموسم ومعظمها لفترات طويلة. ولكن من رحل كان أنشيلوتي وليس أولمو.