150 مشروعاً متأهلاً من بين 103 آلاف مشروع على مستوى المناطق

  • 2/11/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف عدد من الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات لـ «المدينة» عن مشاريع الإبداع العلمية التي بذلوا فيها جهدا كبيرا وتقدما علميا ملحوظا في عدة مجالات، تعود بالنفع على الوطن وأفراد المجتمع.. فمن» تقليل الخلايا الأكولة المرتبطة بالسرطان» إلى «تصميم لقاح أساسه المحدد المستضدي ( Epitope ) ليحفز كلا من الخلايا البائية والتائية للحماية من مرض الفطريات السوداء «، مرورا بـ»تصميم فلتر من الهيدروجيل والماء المهدر في التكييف واستخدامه لتبريد الهواء الصادر من موحدات التكييف الخارجي»، ثم «الكشف والسيطرة المبكرة على آفة حلم الغبار» إلى» تقنية النانو للتغلب على الأمراض البكتيرية».. وغير ذلك من المشروعات العلمية النافعة والحديثة ، كانت عناوين هذه البحوث الطلابية الواعدة في فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع بالمدينة المنورة.. وأكدوا عبر»المدينة» أنهم يقدمون كل ذلك لإعلاء راية الوطن الذي لم يبخل عليهم جميعا بالعطاء وإتاحة فرص العلم والإبداع والابتكار وتذليل كل العقبات التي تصادفهم حتى ينجحوا في الوصول إلى تحقيق أهدافهم العلمية والمجتمعية. اللقاءات الخاصة أجرتها «المدينة» مع الطلبة والطالبات المشاركين والمشاركات، وذلك على هامش فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، والذي اختتم مؤخراً بمشاركة 150 مشروعاً متأهلاً من بين 103 آلاف مشروع على مستوى مناطق المملكة وتوج فيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير المنطقة - نيابة عن أمير المنطقة - 40 موهوباً سعودياً من الفائزين والفائزات بالجوائز الكبرى في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2022» في عامه الثاني عشر والذي أقيمت تصفياته النهائية على مدى أربعة أيام في مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة.. تقليل الخلايا الأكولة المرتبطة بالسرطان في البداية قالت الطالبة لجين الحطامي- والمشاركة في مشروعها بمعرض الإبداع العلمي-: بدأت في العمل على المشروع منذ التحاقي ببرنامج موهبة إثرائي البحثي الصيفي علوم طبية حيوي بجامعة الملك عبدالعزيز وذلك منذ ٧ أشهر وكانت فكرة مشروعي تتمحور حول طريقة لتقليل الخلايا الأكولة المرتبطة بالسرطان ( TAMs) باستخدام المواد الطبيعية وكانت التجارب قائمة على المحاكاة وأوضحت النتائج وجود تثبيط بين المواد الطبيعية والبروتين الخاصة بــ ( TAMs ) لتقليلها في البيئة السرطانية. تصميم لقاح ضد الفطريات وقالت الطالبة رتال عماد فيده: دخلت برنامج موهبة الإثرائي الصيفي واشتغلت لمدة 8 شهور مع الدكتور هشام الطيب بجامعة الملك عبدالعزيز، وقالت بعد ظهور فيروس كورونا انتشر مرض الفطر الأسود بكثرة مسبباً العديد من الإصابات والوفيات لذلك كان هدف البحث هو تصميم لقاح أساسه المحدد المستضدي ( Epitope ) يحفز كل من الخلايا البائية والتائية للحماية من مرض الفطريات السوداء وذلك عن طريق استخدام المحاكاة، وبفضل الله اثبتت النتائج أنه يمكن تصميم لقاح يحمي من مرض الفطر الأسود باستخدام المحدد المستضدي. فلتر للاستفادة من الماء المهدر من أجهزة التكييف أما الطالبة رونا منصور الأحمدي، فقدمت مشروعا عبارة عن تصميم فلتر من الهيدروجيل والماء المهدر في التكييف واستخدامه لتبريد الهواء الصادر من موحدات التكييف الخارجي، وقالت بما أن بيئة المملكة أخذت في التغيير فلا بد من أن تلبي احتياجاتها ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجد الباحث ارتفاع درجة حرارة الوسط الخارجي من أجهزة التكييف فأوجد تصميما تقنياً قادرا على الاحتفاظ بالماء وزيادة معدل الرطوبة في مناخ المملكة وتقليل درجات الحرارة. طاقة المد والجزر لمواجهة قيم الطاقة المنخفضة فيما تحدثت الطالبة مهرة عبدالرحمن الزكري، عن مشروعها وهو طاقة المد والجزر التي استخدمتها فرنسا والفراعنة وقد واجهوا العديد من المشكلات مثل قيم الطاقة المنخفضة ومضارها للكائنات البحرية مما أدى إلى إهمالها لذلك أريد أن أعيد تنشيط هذه الطاقة وأقوم بشكل أساسي بإنشاء تصميم روبوت تتحرك تلك الموجة المزدوجة لذلك عندما بحثت عن المعلومات وجدت أن شركات الطاقة المستدامة تستخدم عدداً كبيراً من التوربينات التي تعتبر باهظة الثمن اقتصادياً. وقالت يمكننا تقليل عدد التوربينات إلي الربع والحصول على طاقة أعلى بطريقة غير مكلفة ومكثفة مثل قمت بحل هذا المشكلة باستخدام نظام ميكانيكي فيزيائي يعتمد على حركة التروس المتصلة بالتوربينات بطريقة مدروسة ومكثفه وقد أثبتت بالمعادلات الرياضية الزيادة في كفاءة الطاقة الكهربائية الناتجة عن المد والجزر. الفرمونات الجنسية لمكافحة آفة حلم الغبار ريماس باخريبة، المشاركة في بحثها بنية الكشف والسيطرة المبكرة على آفة حلم الغبار والتي سيتم الكشف عنها بناء على الفرمونات الجنسية التي تطلقها الإناث ولهذه الآفة آثار جسيمة حيث تتغذى على الثمار غير الناضجة وتبني شبكة حولها والتي تؤدي إلى خسارة المحصول. تقنية النانو للتغلب على الأمراض البكتيرية وقالت الطالبة تالة جلال: مشروعي هو عبارة عن استخدام تقنية النانو وذلك باستخدام جزئيات حمض الهالورانيك النانوية للتغلب على الأمراض البكتيرية المقاومة للأدوية ولتكون قابلة للتخزين لمدة طويلة. هياكل نانوية لتحسين الورقة الاصطناعية ومن طالبات الإبداع جوري الزهراني، التي قالت: إن مشروعي يهدف إلى تحسين فعالية الورقة الاصطناعية وذلك من خلال امتصاص الضوء باستخدام محفز ضوئي من أشباه الموصلات ويتكون المحفز الضوئي من هياكل نانوية مرتبة في منظومة على شكل قرص العسل والمصنوعة من أكسيد الزينك مع النقاط الكمومية المرفقة والمصنوعة من كبريتيد الرصاص. ( PCR ) لتشخصي الطفرة الجينية المسببة لمرض فقدان الحمل الطالب يحيى الصومالي في الصف الثاني ثانوي من إدارة تعليم الشرقية قال إن مشروعي بعنوان:» تطبيق تفاعل البلمرة المتسلسلة من نوع نظام تضخيم الطفرات الجينية المقاومة للحرارة لتحديد الطفرات الجينية المسببة للأمراض في جين ( ASIC5 ) يهدف مشروعي إلى استخدام طريقة الـ ( PCR ) من نوع تضخيم الطفرات الجينية المقاومة للحرارة لتشخصية الطفرة الجينية المسببة لمرض فقدان الحمل المتكرر، وتمكنت بفضل الله بتقليص تكلفة التشخيص بأكثر من 18 الف ريال لتكلفة أقل من 26 ريالا وتمكنت من تنفيذ مشروعي بعد مشاركتي في برنامج تلمذة موهبة، وعملت على المشروع لسبعة أشهر في مركز الأبحاث والاستشارات الطبية بجامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل. «الألفا ثلاسيميا» لفحص الدم قبل الزواج الطالبة جوانا ماهر العتيبي قالت إن مشروعي عبارة عن الألفا ثلاسيميا أحد امراض الدم التي لا يتم تأكيد فحصها بمركز فحص ما قبل الزواج لذا تم جمع عينات لمجموعة لهؤلاء الأفراد الذين لم يتم تأكيد إصابتهم وتقييم فعالية الفحص الجزئي للالفاء ثلاسيميا مقارنة بطرق الفحص الأخرى لأشخاص بأعراض الأنيميا. تأثير موجات المايكرويف على المياه أما الطالب عبدالملك أنور خان، من إدارة تعليم ينبع، فأوضح أن تأثير المياه المعالجة بالصرف الصحي المعقمة المعرضة لموجات المايكرويف على نمو بذور الطماطم والجرجير يؤدي المستوى المزايد من الإشعاع الكهرومغناطيسي إلى الإضرار بالكائنات الحية، وأبان أنه يهدف في مشروعه هذا إلى دراسة معرفة تأثر مياه الري المعالجة من مياه الصرف الصحي والمعرضة لموجات الميكرويف على نمو بذور. استخدام تقنية التبريد المعاكس أما الطالب محمد ناصر القحطاني، فقال: إن مشروعي عبارة عن استخدام تقنية التبريد المعاكس لتوفير الطاقة الكهربائية المستخدمة في التبريد وقد عملت واجتهد لعمل ثورة في عالم التكييف وذلك باستبدال الكلوروفلوروكربون المعروف بالفريون الموجود في المكيفات بالثلج الجاف وهو ثاني أكسيد الكربون بعد ضغطه ودخول هواء الغرفة إلى الثلج وإخراجه بهواء بارد. طالبة الثانوي.. تحليل موجات الدماغ ونختتم لقاءنا بالطالبة جودي منيع المنيع، وهي طالبة بالصف الثالث ثانوي، التي قالت: قمت بدراسة وتحليل موجات الدماغ باستخدام نماذج الانحدار الذاتي للمتجهات ( VAR ) ومقاييس الاعتماد النطاقية وبالاستعانة بهذه الأدوات الإحصائية نفتح الأبواب لتشخيص وعلاج الأمراض العصبية والعقلية مبكراً. مشروع مشترك ومراكز متقدمة الطالبتان (جود و جنى غسان زكائي) من جدة قالتا: إنهما عملتا على مشروعهما منذ عدة أشهر بالرغم من المنافسة بين عدد كبير من الطلاب إلا أنه ولله الحمد تأهلنا لمراكز متقدمة وأشارتا أنهما تأملان في خدمة الوطن ورفع رايته في المحافل الدولية وإبراز موهبتهما. المتحمي: موهوبو الوطن طوروا 16 ألف فكرة وحصلوا على 15 براءة اختراع قال الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور سعود بن سعيد المتحمي: إن «موهبة» تمتلك البرنامج الأكثر شمولية في العالم في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين، ففي برنامج الكشف عن الموهوبين عبر «مقياس موهبة» تم ترشيح أكثر من 594 ألف طالب وطالبة، تقدم للقياس منهم أكثر من 406 آلاف طالب وطالبة، وتم اكتشاف أكثر من 140 ألف موهوباً وموهوبة، وعلى منصات التتويج العالمية استطاع أبناء الوطن ارتقاءها؛ ليرفعوا رصيد المملكة من الجوائز في المسابقات الدولية إلى 456 جائزة في الأولمبيادات الدولية، و83 جائزة في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة، و248 جائزة دولية في البحث والابتكار. وأضاف: أن موهوبي الوطن طوروا أكثر من 16 ألف فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع، وتم قبول أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل 30 جامعة أمريكية في تخصصات نوعية توافق مبادرات ومستهدفات الرؤية الطموحة 2030، كما استقطبت مؤسسة «موهبة» أيضاً 103 موهوبين وموهوبات من 20 دولة حصدوا من خلال «موهبة» 79 جائزة دولية، وعقدت أيضاً أكثر من 100 شراكة محلية وإقليمية ودولية ولفت أن كل ذلك يمر عبر جهد دؤوب ومن خلال 20 برنامجا إثرائيا نوعيا، ومسابقات محلية ودولية، وفصولٍ دراسية بمناهج عالمية متطورة، ليكون ترتيب المملكة بكل فخرٍ الأول على مستوى العالم العربي في اكتشاف ورعاية الموهوبين والاهتمام بهم، وتكون «موهبة» أيضاً المرجع الأول في «الموهبة والإبداع» على مستوى العالم بشهادة علماء وخبراء ومختصين وجامعات عالمية.

مشاركة :