بيعت مقابل 3.16 ملايين جنيه استرليني (4.28 ملايين دولار) خلال مزاد أقيم يوم الأربعاء في لندن الماسة السوداء النادرة التي أطلقت عليها تسمية «إنيغما» (لغز) وتعتبر أكبر ماسة طبيعية في العالم، بحسب ما أفادت دار «سوذبيز». وبيعت هذه الماسة ذات الـ55 وجها التي يبلغ وزنها 555.55 قيراطا (111.11 جراماً) نتيجة مزاد أقيم عبر الإنترنت واختتم الأربعاء. وقد سجلتها شركتا GIA وGubelin المتخصصتان عام 2004 كأكبر ماسة طبيعية في العالم، ثم أدرجتها موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2006 كأكبر ماسة مقطوعة في العالم. وخلافاً للماس الكلاسيكي الذي يُستخرج من باطن الأرض، يكون الماس الأسود في الغالب موجوداً على السطح مما يشير إلى أنه قد يكون متأتياً «من خارج كوكب الأرض»، بحسب ما أوضحت «سوذبيز». وأضافت دار المزادات «يُعتقد أن هذا النوع من الماس الأسود ينشأ إما بفعل اصطدامات نيازك (بالأرض) تُحدِث ترسباً للبخار الكيميائي، أو قد يكون منشأه من خارج كوكب الأرض، إذ قد يتأتى من انفجارات نجمية من نوع المُستعِر الأعظم (سوبرنوفا) تؤدي إلى تشكيل كويكبات ماسية تصطدم في نهاية المطاف بكوكب الأرض». ويمكن اليوم العثور على هذا النوع من الماس حصرياً في البرازيل وجمهورية إفريقيا الوسطى، وهو بحكم تركيبته الشديدة الصلابة يكاد يستحيل قطعه وصقله. وتم شراء «إنيغما» في أواخر تسعينيات القرن العشرين وكان وزن الحجر الخام يتجاوز 800 قيراط، واستلزم تقطيعه ليأخذ شكله الحالي أكثر من ثلاث سنوات. واستوحي شكل هذه الماسة من تميمة على شكل يد تُعتبر في بعض مجتمعات الشرق الأوسط بمثابة حماية من العين الشريرة.
مشاركة :