موافقة شورية على النظام الأساسي للاتحاد العربي للمحميات الطبيعية

  • 2/11/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت‭ ‬لجنة‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والبيئة‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بالتصديق‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للمحميات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬اتحاد‭ ‬عربي‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للمحميات‭ ‬الطبيعية‮»‬‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬البيئة‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتقوية‭ ‬أواصر‭ ‬التعاون‭ ‬وتنسيق‭ ‬جهود‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬والجهات‭ ‬والمنظمات‭ ‬العربية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إنشاء‭ ‬المحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬وإدارتها‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها،‭ ‬وتوحيد‭ ‬الجهود‭ ‬والخبرات‭ ‬العربية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إنشاء‭ ‬المحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬ووضع‭ ‬خطط‭ ‬إدارتها‭ ‬وتشغيلها،‭ ‬وإعداد‭ ‬القدرات‭ ‬الفنية‭ ‬والإدارية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتشغيلها‭ ‬بفاعلية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المستهدف‭ ‬منها،‭ ‬وتقويم‭ ‬أدائها‭ ‬ورصد‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬تطرأ‭ ‬عليها‭.‬ وقالت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الأحد‭ ‬إن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مقر‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الرياض‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يعزز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البيئة‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬دعم‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬الطبيعية‭ ‬والتنوع‭ ‬الأحيائي‭ ‬والتراث‭ ‬العالمي‭ ‬الطبيعي‭.‬ ولفت‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬تحفظ‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الفقرة‭ ‬الخامسة‭ ‬من‭ ‬المادة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للمحميات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وقالت‭ ‬اللجنة‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬التحفظ‭ ‬هو‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬الدولة‭ ‬والتمسك‭ ‬بسيادتها‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬المعاهدات‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬وفي‭ ‬قبول‭ ‬جميع‭ ‬البنود‭ ‬الواردة‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬عدمه‭.‬ ولما‭ ‬كانت‭ ‬الفقرة‭ ‬الخامسة‭ ‬من‭ ‬المادة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للاتحاد‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬تشـجيع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لإنشاء‭ ‬المناطق‭ ‬المحمية‭ ‬وإدارتها‭ ‬وإشراكها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والمحميات‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‮»‬‭.‬ ومن‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬جاءت‭ ‬بالمخالفة‭ ‬لأحكام‭ ‬الدستور‭ ‬وبعض‭ ‬التشريعات‭ ‬النافذة،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬رأت‭ ‬الحكومة‭ - ‬وبحق‭ - ‬التحفظ‭ ‬عليها‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الصياغة‭ ‬تخلق‭ ‬التباسًا‭ ‬في‭ ‬صلاحيات‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬وسيادتها‭ ‬على‭ ‬مواردها‭ ‬الطبيعية‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬جميع‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬ومواردها‭ ‬والمحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬ملكًا‭ ‬للدولة،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬من‭ ‬ثم‭ ‬تشجيع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬المناطق‭ ‬المحمية‭ ‬وإدارتها،‭ ‬حيث‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ (‬11‭) ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬جميعها‭ ‬ومواردها‭ ‬كافة‭ ‬ملك‭ ‬للدولة،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬حفظها‭ ‬وحسن‭ ‬استثمارها،‭ ‬بمراعاة‭ ‬مقتضيات‭ ‬أمن‭ ‬الدولة‭ ‬واقتصادها‭ ‬الوطني‮»‬‭.‬ كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬حكم‭ ‬المادة‭ (‬5‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬2‭) ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يجوز‭ ‬للجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية‭ ‬اعتبار‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬بالدولة‭ (‬مناطق‭ ‬محمية‭) ‬سواء‭ ‬في‭ ‬البر‭ ‬أو‭ ‬البحر‭ ‬الإقليمي‭ ‬للدولة‭ ‬بغرض‭ ‬حماية‭ ‬موارد‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬وإنمائها،‭ ‬كما‭ ‬يجوز‭ ‬لها‭ ‬اعتبار‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬منطقة‭ ‬محمية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنوع‭ ‬معين‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الكائنات‭ ‬الفطرية‭ ‬البرية‭ ‬أو‭ ‬البحرية‭ ‬وعلى‭ ‬الجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬القرارات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بيان‭ ‬نوع‭ ‬المنطقة‭ ‬المحمية‭ ‬ونوع‭ ‬الكائنات‭ ‬الفطرية‭ ‬ووسائل‭ ‬وطرق‭ ‬حمايتها‮»‬‭.‬ وشددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الثروات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬لغيرها‭ ‬استغلالها،‭ ‬ومما‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬أن‭ ‬للدولة‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التحفظ‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬بند‭ ‬من‭ ‬بنود‭ ‬المعاهدات‭ ‬لدى‭ ‬توقيع‭ ‬المعاهدة‭ ‬أو‭ ‬التصديق‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬قبولها‭ ‬أو‭ ‬إقرارها‭ ‬أو‭ ‬الانضمام‭ ‬إليها‭ ‬عملًا‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬19‭) ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬فيينا‭ ‬لقانون‭ ‬المعاهدات،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للمحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬لم‭ ‬يحظر‭ ‬ذلك‭ ‬بنصوص‭ ‬مواده‭.‬ من‭ ‬جانبه‭ ‬أوضح‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬التنوع‭ ‬الحيوي‭ ‬تحمل‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬إدارة‭ ‬المحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬حاليًا،‭ ‬وهي‭ ‬سبع‭ ‬محميات،‭ ‬تتضمن‭ ‬المحميات‭ ‬البحرية‭ (‬محمية‭ ‬جزر‭ ‬حوار،‭ ‬محمية‭ ‬جزيرة‭ ‬مشتان،‭ ‬محمية‭ ‬خليج‭ ‬توبلي،‭ ‬محمية‭ ‬دوحة‭ ‬عراد،‭ ‬ومحمية‭ ‬نجوة‭ ‬بولثامة،‭ ‬ومحمية‭ ‬الهيرات‭ ‬الشمالية‭ ‬وتشمل‭: ‬هير‭ ‬بولثامة،‭ ‬وهير‭ ‬بوعمامة،‭ ‬وهير‭ ‬شتية،‭ ‬ومنطقة‭ ‬الحزام‭ ‬الحاجز‭) ‬والمحمية‭ ‬البرية‭ ‬الوحيدة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬محمية‭ ‬العرين‭ ‬ولها‭ ‬إدارة‭ ‬رسمية‭ ‬خاصة‭ ‬بها،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬النشاطات‭ ‬المسموحة‭ - ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬ترخيصًا‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ - ‬والنشاطات‭ ‬المحظورة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المحميات،‭ ‬للمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬ وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬أربع‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬انضمت‭ ‬إلى‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للمحميات‭ ‬الطبيعية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬وهي‭ (‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬جمهورية‭ ‬السودان،‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية،‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭).‬

مشاركة :