لليوم الثالث على التوالي تفرض حالة الطوارئ في العاصمة البلجيكية بروكسل. العاصمة ومحيطها سيظلان في حالة تأهب قصوى هذا الاثنين أيضا مع إغلاق محطات المترو بسبب تهديدات جدية ووشيكة بحصول اعتداءات. السلطات البلجيكية دعت المواطنين إلى توخي الحذر، ونصحتهم بتجنب الازدحامات بسبب خطر شن متشددين لهجمات منسقة متعددة. أحد سكان بروكسل قال:هذا الصباح كان من المفترض أن أذهب إلى المستشفى في سان لوك، وفوجئت بتلقي رسالة هاتفية عند الساعة الواحدة تفيد بأنّ الاجتماع المقرر قد تمّ إلغاؤه. وأساسا، لقد تمّ تأمين المدينة، الحمد لله أنّ بروكسل ليست مدينة كبيرة جدا!. المدارس والمعاهد ستبقى مغلقة أيضا هذا الاثنين. بعض المؤسسات الادارية ستتوقف عن العمل كإجراء احترازي. وزارة الداخلية البلجيكية ناشدت السلطات السكان التعاون لتسهيل إجراءات المراقبة والتفتيش. حالة التأهب الأمني جعلت الناس يشعرون باخوف تلرة وبالأمان تارة أخرى على غرار أحد مواطني بروكسل الذي قال: أنا متوتر بعض الشيء. نعم أشعر بالتوتر. ولكن من ناحية أخرى أشعر أيضا بالأمان. هناك ما يكفي من الشرطة والجيش من حولنا، لذلك فالأمور بخير. سلسلة المداهمات التي قامت بها الشرطة البلجيكية مسّت عدة مناطق فإضافة إلى مولينبيك جرت المداهمات في كل من اندرلخت، سكاربيك، جيتي، وولوي-سان-لامبير، فوريست ومدينة شارلروا الواقعة إلى الجنوب من بروكسل لكن هذه المداهمات لم تسمح بتوقيف المشتبه به الرئيسي في التحقيق في اعتداءات باريس صالح عبد السلام.