أمراض القلب والرئة غالبا ما تترافق مع بعضها البعض

  • 2/11/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال البروفيسور توماس فويجتليندر إن أمراض القلب والرئة غالبا ما تترافق مع بعضها البعض وتؤثر على بعضها البعض؛ حيث أنها تشترك على سبيل المثال في بعض عوامل الخطورة، على رأسها التدخين، الذي يُلحق الضرر بالأوعية الدموية والمسالك التنفسية على حد السواء، كما أنها تشترك في بعض الأعراض، أبرزها ضيق التنفس. وأضاف طبيب القلب الألماني أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يرفع خطر الإصابة بقصور القلب، في حين أن علاج قصور القلب يسهم في تحسين مسار مرض الانسداد الرئوي المزمن. لذا يتعين على مرضى القلب الانتباه إلى صحة الرئة لديهم، وبالمثل يتعين على مرضى الانسداد الرئوي المزمن الانتباه إلى صحة القلب لديهم. وتعد الأسباب القلبية المؤدية إلى الشعور بضيق التنفس شائعة جدا ومن المهم جدا تمييزها عن الأسباب الرئوية الأخرى لأن آلية العلاج مختلفة بشكل كامل. وتتميز الأعراض القلبية المؤدية إلى الشعور بضيق التنفس بمواصفات معينة وبوجود أعراض مصاحبة من الممكن تميزها بسهولة عبر السماع الكامل لقصة المريض. الأعراض القلبية المؤدية إلى الشعور بضيق التنفس تتميز بمواصفات معينة وبوجود أعراض مصاحبة من الممكن تميزها بسهولة عبر السماع الكامل لقصة المريض ويقول الدكتور عمرو رشيد أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة الأردني إنه لفهم علاقة القلب بالرئة يجب فهم الدورة الدموية القلبية في البداية، حيث تتكون عضلة القلب من أربع حجرات قلبية، وهي الأذين الأيمن، الأذين الأيسر، البطين الأيمن والبطين الأيسر. وتنفصل هذه الحجرات القلبية عن بعضها البعض وعن الأوعية الدموية عن طريق الصمامات القلبية. ويمر الدم القادم من الجسم والمحمل بثاني أكسيد الكربون عبر الأوردة الجوفية إلى حجرة الأذين الأيمن، ومن ثم عبر الصمام الثلاثي إلى البطين الأيمن. ويقوم البطين الأيمن بالانقباض وضخ الدم عبر الصمام الرئوي إلى الشريان الرئوي وصولا إلى الرئة، حيث تتم هناك عملية تبادل الغازات وتزويد الدم بالأكسجين. وينتقل الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلة القلب عبر الأوردة الرئوية الأربعة إلى حجرة الأذين الأيسر، ومن ثم عبر الصمام التاجي إلى حجرة البطين الأيسر. ويقوم البطين الأيسر بالانقباض بشكل قوي لضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسد عبر الصمام. ويضيف رشيد أن وجود أي مشكلة مرضية تصيب البطين أو الأذين الأيسر قد تنعكس على الرئة، الأمر الذي يؤدي إلى احتقان الحويصلات الرئوية بالسوائل بعد ارتشاحها من الدم لأسباب ضعف في العضلة أو غيرها، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من عملية تبادل الغازات بشكل سليم وحدوث نقص في أوكسجين الدم. وكذلك قد يؤدي ضعف عضلة القلب المزمن والشديد إلى تجمع سوائل في الجسد وكذلك داخل الغشاء البلوري الرئوي الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس. ومن المهم جدا أيضا، وفق رشيد “معرفة أن عضلة القلب والرئة وكذلك الجهاز الهضمي تتم تغذيتها عصبيا عبر عَصب واحد يدعى بالعصب القلبي، حيث أن اعتلال عمل هذا العصب قد يؤدي إلى أعراض قلبية ورئوية متداخلة في ما بينها ويؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس. وتشير الدراسات الحديثة على المرضى، والتي نحن جزء من هذه الدراسات العالمية، إلى أن هذه الحالة تشكل السبب الأكبر للشعور بضيق التنفس لدى الناس”.

مشاركة :