تواصل- فريق التحرير: يعطينا هذا الطفل درسًا في كيفية توظيف الأزمات إلى منافع على جبهات أخرى بمساعدة والده، فقد استغل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات أزمة جائحة كورونا في الانتهاء من حفظ القرآن الكريم كاملًا في مدة 16 شهرًا. التفاصيل التي نشرتها صحيفة البيان الإماراتية، أوضحت أن الطالب محمد يحيى رغيد البالغ من العمر عشرة أعوام ويدرس في مدرسة المعرفة بالشارقة بالصف الرابع، لديه مهارات فطرية عديدة، منها سرعة البديهة والحفظ ومهارة حل المسائل الرياضية في زمن قياسي. وأجرت الصحيفة لقاءً مع الطفل، مشيرة إلى أن تلك المهارات مكّنته من توظيف جائحة كورونا في حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال عام و4 أشهر، وذلك من خلال التحاقه “عن بعد” بمركز تحفيظ للقرآن تابع لهيئة القرآن والسنة في الشارقة، ما أهّله بأن يجوّد ويحفظ كتاب الله ويرتله بصوت عذب شجي، فأضحى متفوقاً دراسياً وأكاديمياً، حيث حببه والده الذي يحفظ القرآن في قراءته وحفظه في سن مبكرة. يقول الطالب إن ما دفعه لحفظ القرآن الكريم، وهو في سن صغيرة مجالسته لوالده الذي أخبره عن الإمام الشافعي بأنه حفظ القرآن كاملاً في عمر الـ 10 سنوات، فرسخت في ذهنه تلك المعلومة وقطع على نفسه وعداً بأن يحفظ كتاب الله كاملاً، وهو لم يبلغ العاشرة من عمره. وتابع: أنه بدأ بمساعدة والده في دراسته وحفظه، ثم التحق بأحد مراكز تحفيظ القرآن التابع لهيئة القرآن الكريم والسنة في الشارقة خلال جائحة “كورونا”، حيث نظم وقته، فبعد الانتهاء من الحصص الدراسية يتوجّه إلى غرفته لمواصلة حفظ وتعلّم وتجويد القرآن الكريم. ويستطرد: بأنه وظّف يومه من خلال دراسته وحفظه للقرآن الكريم حتى يوفق ما بين الواجبات المدرسية ومتابعته لدراسة القرآن الكريم وقواعد تجويده، الأمر الذي مكّنه من إجادة اللغة العربية قراءةً وتحدّثاً وامتلاك مهارة الخطابة، متمنياً بأن يحفظ القرآن بكل القراءات.
مشاركة :