لندن (المملكة المتحدة) - حقق ليفربول انتصاره الثالث تواليًا في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه على ضيفه ليستر سيتي 2-صفر الخميس ضمن ختام منافسات المرحلة الرابعة والعشرين، ليبقي الضغط بعض الشيء على مانشستر سيتي المتصدر، فيما استعاد أرسنال نغمة الانتصارات بفوز شاق 1-صفر على مضيفه ولفرهامبتون وهو منقوص عدديًا. وبفضل هدفي مهاجمه البرتغالي الدولي ديوغو جوتا (34 و87)، رفع ليفربول رصيده الى 51 نقطة معززًا مركزه الثاني على بعد تسع نقاط من مانشستر سيتي، إلا أنه يملك مباراة مؤجلة ضد ليدز يونايتد قد تقلص الفارق الى ست في حال فوزه بها. وبات ليفربول متقدمًا على تشلسي الثالث الذي يخوض السبت نهائي مونديال الاندية، بفارق أربع نقاط علمًا أن النادي اللندني خاض مباراة أكثر. وعاد المصري محمد صلاح الى ليفربول بعد أيام من خسارته نهائي كأس أمم إفريقيا، إلا أنه بدأ على دكة البدلاء نظرًا للإرهاق البدني قبل أن يدخل في الشوط الثاني، فيما استمر غياب زميله في النادي، ساديو مانيه الذي عاد الى بلاده للاحتفال باللقب الذي توجت به السنغال للمرة الاولى في تاريخها بركلات الترجيح على حساب "الفراعنة". ولم يتأثر ليفربول بغياب مهاجمَيه، إذ فاز بمباراتيه في الدوري ضد برنتفورد وكريستال بالاس، كما بلغ المباراة النهائية من كأس الرابطة على حساب أرسنال والدور ثمن النهائي من كأس إنكلترا بفوزه الاحد على كارديف سيتي من دوري "تشامبيونشيب". وقال المدرب الالماني يورغن كلوب عن جوتا الذي رفع رصيده الى 17 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم "من الواضح أنه في فورمة تهديفية رائعة، وهذا أمر رائع في غياب مو (صلاح) وساديو...لا نعرف أبدًا ما هي حدوده". وأضاف عن ملاحقة سيتي "لا أعتقد أنهم يشعرون بوجودنا بعد ولكن نحاول فقط الفوز بالمباريات". من جهته، دخل ليستر سيتي المباراة بمعنويات منخفضة بعد أن خسر السبت لقبه في كأس إنكلترا بسقوط مدوِ 1-4 ضد مضيفه نوتنغهام فورست من "تشامبيونشيب"، ليبقى من دون فوز في آخر ثلاث مباريات في المركز الثاني عشر. ثنائية جوتا وفرص صلاح وشارك الوافد الجديد الكولومبي لويس دياس أساسيًا مع ليفربول للمرة الاولى بعد أن خاض أولى مبارياته كبديل في مسابقة الكأس عقب انتقاله من بورتو البرتغالي في سوق الانتقالات الشتوية. وثأر ليفربول بطل العام قبل الماضي من ليستر الذي هزمه في 28 كانون الاول/ديسمبر الماضي 1-صفر في مباراة شهدت إهدار صلاح لركلة جزاء. وشكلت هذه المباراة الاختبار ما قبل الاخير لبطل أوروبا عام 2019 للمواجهة المرتقبة ضد مضيفه إنتر الايطالي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الابطال الاربعاء، إذ يحل على بيرنلي الاحد في الـ"برميرليغ". ولاحت الفرصة الاولى في المباراة لليستر عندما وصلت كرة بينية الى جيمس ماديسون داخل المنطقة وسددها من الجهة اليسرى بيسراه حولها الحارس البرازيلي أليسون بيكر الى ركنية (7). وجاءت الفرصة الأولى لليفربول عبر ظهيره الايمن ترنت ألكسندر-أرنولد الذي راوغ بيمناه وسدد كرة جميلة بيسراه قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل الى ركنية (19). وافتتح الـ"ريدز" النتيجة عندما تصدى شمايكل لرأسية الهولندي فيرجل فان دايك إثر ركلة ركنية، لتتهيأ أمام جوتا تابعها سهلة في الشباك (34). رفع ليفربول إيقاعه بعد الهدف وهدد عبر تسديدة مقصية جملية للإسباني تياغو ألكانتارا من خارج المنطقة مرت بجانب القائم (42)، ومن ثم عبر اثنتين تواليًا للبرازيلي روبرتو فيرمينو من داخل المنطقة تصدى لهما شمايكل (42 و45). وبدأ ليفربول الشوط الثاني من حيث أنهى الاول وكادت عرضية من جوتا أن تخدع الحارس الدنماركي قبل أن يبعدها الى ركنية (48). وعلى وقع تصفيق حار وقوفًا والأناشيد الخاصة به، رحبت جماهير "أنفيلد" بصلاح الذي دخل في الدقيقة 60 بدلا من فيرمينو. وأتيحت فرص محققة للمصري، أولا عندما قام بفاصل مهاري في المنطقة مراوغًا المدافعين وسدد من زاوية ضيقة حولها شمايكل الى ركنية (74). واقتنص بعدها صلاح الكرة من الخصم في منتصف الملعب وانطلق نحو المنطقة وبات وجهًا لوجه مع الحارس وحاول إسقاطها فوقه "لوب" أبعدها الدنماركي (75). وواصل صلاح محاولاته وسدد كرة لولبية بيسراه من الجهة اليمنى للمنطقة ارتدت من زاوية المرمى حارمة المصري من هدف رائع (78). وسجل جوتا الهدف الثاني عندما وصلته الكرة من البرازيلي فابينيو في منتصف المنطقة تابعها في المرمى (87)، مسجلا هدفه الثاني عشر في الدوري هذا الموسم، في المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف صلاح (16 هدفاً). طرد وفوز لأرسنال وعاد أرسنال الى الانتصارات بعد هزيمة وتعادل، منهيًا سلسلة من خمس مباريات من دون خسارة لولفرهامبتون في الدوري بفضل هدف مدافعه البرازيلي غابريال مغالايش في الشوط الاول، قبل أن يطرد مواطن الاخير غابريال مارتينلي قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة، ليتقدم الى المركز الخامس. وعانى أرسنال من نكسة تلو الاخرى في العام الحالي بخروجه من نصف نهائي كأس الرابطة والدور الثالث لكأس إنكلترا مقابل خسارة ضد مانشستر سيتي وتعادل ضد بيرنلي في الدوري. إلا أنه وضع حدًا لثلاثة انتصارات تواليًا لولفرهامبتون حققها في كانون الثاني/يناير، إحداها خارج أرضه على مانشستر يونايتد، خولت مدربه البرتغالي برونو لاج من الفوز بجائزة أفضل مدرب للشهر في الدوري الممتاز. وسجل ماغالايش هدف اللقاء عندما وصلت الكرة الى بن وايت مررها برأسه الى الفرنسي ألكسندر لاكازيت الذي غمزها بعد خروج خاطئ للحارس تابعها البرازيلي في الشباك من امام المرمى (25). وطرد مارتينلي بعد تلقيه بطاقتين صفراويين في غضون ثوان، الأولى لدفعه البرتغالي دانيال بودينسي أثناء محاولة الاخير تنفيذ الكرة من رمية تماس، والثانية بعد أن دفع من الخلف البرتغالي الاخر شيكينيو الذي كان منطلقًا بهجمة إثر الرمية التي وصلته من مواطنه (69). وكاد أن يدفع أرسنال ثمن هذا الطرد سريعًا لولا إلغاء رأسية المكسيكي راوول خيمينيس بداعي التسلل (70). وأهدر لاكازيت فرصة محققة لمضاعفة النتيجة وإراحة فريقه نسبيًا عندما انفرد بالحارس إثر كرة بينية جميلة من ماغالايش داخل المنطقة على الجهة اليسرى، سددها بجانب القائم (72). وصمد النادي اللندني أمام محاولات الذئاب في الدقائق الاخيرة وسط فرحة المدرب الاسباني ميكل أرتيتا مع صافرة النهاية.
مشاركة :