واشنطن – أكدت دراسة أميركية حديثة ان كوفيد-19 يخلف اثارا خطيرة على القلب والاوعية الدموية خلال عام من الشفاء من الاصابة وذلك بغض النظر عن شدتها. واتضح للباحثين، أن الإصابة بمرض "كوفيد-19" يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين لديهم ميل للإصابة بها. ولكن الأمر المثير للقلق، هو أن الأشخاص الذين ليسوا ضمن مجموعة الخطر يعانون من مشكلات في القلب بعد إصابتهم بعدوى الفيروس التاجي المستجد. وقال العلماء ان الفيروس الوبائي يزيد خطر الإصابة بـ20 مشكلة مختلفة للقلب والأوعية الدموية. وهذه الأمراض هي عدم انتظام ضربات القلب والتهاب عضلة القلب وتجلط الدم والجلطة الدماغية ونقص التروية وقصور القلب وحتى الوفاة. وهذا يشمل من أصيبوا بالحالة الخفيفة من "كوفيد-19". وقال إريك توبول طبيب القلب في شركة "سكريبس" للأبحاث، إنه فوجئ بالنتائج ووصف الأمراض بأنها "اضطرابات خطيرة". وتضمنت الدراسة تحليل معلومات عن الحالة الصحية لـ 153760 مريضا أصيبوا بعدوى الفيروس التاجي المستجد، خلال الفترة من 19 مارس/اذار 2020 ولغاية يناير/كانون الاول 2021 قبل انتشار متغير "دلتا" ومتحور "أوميكرون"، بغض النظر عن جنسهم وعمرهم وعرقهم والسمنة والسكري، التي تسبق أمراض القلب ومضاعفات "كوفيد-19". وكان بعض هؤلاء المرضى مطعمين ضد المرض قبل إصابتهم. وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة، أن 4 بالمئة من المتعافين من "كوفيد-19" يصابون بأمراض القلب مقارنة بغير المصابين. ووجدت الدراسة أن الذين تعافوا من فيروس كورونا لديهم خطر أعلى بنسبة 63 بالمئة للإصابة بنوبة قلبية، و52 بالمئة للإصابة بالسكتة الدماغية، بعد عام واحد من الإصابة. كما أفاد المصدر أن الذين تعافوا من الفيروس، لديهم خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 72 بالمئة. ولفتت الدراسة إلى أن المخاطر المرتفعة قد تؤثر على الجميع، بغض النظر عن الجنس أو العمر، أو ما إذا كانت هناك ظروف صحية موجودة مسبقا. وأشارت مجلة "نيتشر ميديسين" إلى أنه "حتى أولئك الذين لم يدخلوا المستشفى كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية". ويقول الدكتور زياد العلي، كبير الباحثين من كلية الطب بجامعة واشنطن، "نشهد حالة سيئة، حيث يمكن أن يؤدي كوفيد-19 إلى مضاعفات خطيرة بما فيها الموت. كما أن القلب لا يتجدد ومن الصعوبة علاج التلف الحاصل. وستبقى هذه الأمراض مع الناس مدى الحياة".
مشاركة :