بهرام عبد المنعم/ الأناضول طالب "حزب الأمة القومي" (أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان، الجمعة، بتهيئة مناخ صحي وبناء الثقة لأي عملية سياسية لإخراج البلاد من أزمتها الحالية. جاء ذلك لدى لقاء نائب رئيس الحزب مريم المهدي، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم لوسي تاملين، والملحق السياسي بالسفارة جاستن وليامسون، وفق بيان للحزب. وتطرق اللقاء إلى "أهمية بناء الثقة والمناخ الصحي لأي عملية سياسية، وأن استمرار العنف والقتل والاعتقال وقمع المواكب (المظاهرات) مخالف لكل الأعراف الدولية ويجب أن يتوقف فورا لفتح الطريق أمام التحول الديمقراطي والحكم المدني". كما ناقش اللقاء "أهمية دور المجتمع الإقليمي والدولي في مساعدة السودانيين للتوصل لحل الأزمة الراهنة". وأوضحت المهدي، وفقا للبيان، أن "الانتخابات الحرة والنزيهة لديها استحقاقات سياسية وإدارية تتطلب الوقت الكافي، وأن علاقات السودان مع الدول يجب أن تقوم على الشفافية والمصالح المشتركة". وقدمت المهدي، شرحا لمواقف حزبها من الأزمة الراهنة، وقيادته حملة تواصل مع كل أصحاب المصلحة في التحول الديمقراطي. ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش. ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. لكن في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :