أطلقت مهرة حسن علي الفارسي، وهي طالبة مواطنة في الصف العاشر، عصا ذكية لأصحاب الهمم من فئة فاقدي البصر، بهدف الأخذ بأيديهم، وتوجيههم للسير في المسار المناسب والآمن من خلال توجيهات وتنبيهات مختلفة لتجنّب المخاطر. وأوضحت أنه على الرغم من حاجة الشخص الكفيف إلى العصا البيضاء التي تسهّل عملية حركته وتنقله من مكان لآخر. وتوفّر له الحماية والأمن في الطريق، فإنه ومع التغير في المجالين العلمي والتكنولوجي وحتى الذكاء الاصطناعي قررت وبدعم المحيطين حولها من تطوير هذه العصا التقليدية لأخرى ذكية وعملية وسهلة الاستعمال في الوقت ذاته، والأهم بأنها تسهم في تحقيق حركة الشخص الكفيف بسلاسة. ابتكار وقالت مهرة حسن الفارسي في حديثها لـ «البيان»: فكرت ملياً بتنفيذ وإطلاق ابتكار يُعنى بأصحاب الهمم، وخاصة فئة فاقدي البصر، وبمشاورة أهل الخبرة في مجال الابتكار وبدعم من عائلتي والطاقم التدريسي، وبالحرص التام على تنفيذ ما تم رسمه على الورق ليكون واقعاً ملموساً قمت بإطلاق ابتكار عصا ذكية تعين فاقدي البصر على الحركة ذاتياً، إضافة إلى سهولة نزولهم وصعودهم بشكل آمن من على الدرج ودون تعرضهم لخطر السقوط. العصا مزودة بجهاز استشعار ونظام حساس، بحيث يقوم مباشرة بتنبيه الشخص الكفيف مستخدم العصا من خلال إصدار تنبيه صوتي في حال وجود أي عقبات أمامه، إضافة إلى أنها مزودة بأداة ultrasonic sensor بحيث تقيس المسافة باستخدام الموجات الصوتية وفوق الصوتية. وليس هذا فحسب، إذ حرصت على تزويد العصا بمواصفات مبتكرة من شأنها أن تسهم وبفاعلية في دمج أصحاب الهمم في محيطهم بكل إيجابية، وتسهل حركتهم لاسيما في الأماكن العامة وبحرية. ولفتت الفارسي إلى أنه حسب اطلاعها مؤخراً فإنّ منظمة الصحة العالمية قَدرت عدد فاقدي البصر حول العالم بنحو 36 مليون شخص. ومن هذا المنطلق تمنت الفارسي أن تتبنى الجهات المعنية ابتكارها، ورصد ردود أفعال المستهدفين من فئة فاقدي البصر، ومنحهم فرصة تجربة العصا، وإمكانية تحويلها إلى منتج محلي يتم توفيره في الأسواق. منصة جاذبة وأكدت الفارسي في الوقت ذاته، أنّ دولة الإمارات تعتبر حقاً منصة جاذبة ومحفزة لكل فكرة تسهم في بناء المجتمع وتنميته، وبرؤية مبتكرة وأكثر إبداعاً، تتماشى مع متغيرات العصر واحتياجات المجتمع، وأنّ الابتكار ليس حكراً على أحد، بل متاح للجميع، والإرادة هي أولى خطواته. متمنية بأن يطبق مشروعها إلى واقع يحقق فائدة واستفادة أصحاب الهمم، وحقهم في التجوال في الأماكن العامة وبلا صعوبات أو عوائق تعتري تحركاتهم. ونوّهت بحرصها اللامحدود على الاطلاع عن كثب بما يحتاجه أصحاب الهمم إلى مزيد من الابتكارات التي تسهّل لهم شؤون حياتهم، ولن ترضى بالعمل إلا بقوة وبروح الإرادة والعزم والتصميم، وتقديم ما يليق بإرادة أصحاب الهمم، وبما يحقق السعادة لهم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :